تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

حادث ميداني قرب قاعدة لويس-ماكورولايةد يثير القلق العسكري

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، عن تحطم مروحية عسكرية تابعة لقاعدة لويس-ماكورد المشتركة أثناء تنفيذ مهمة تدريب روتينية قرب القاعدة الواقعة في ولاية واشنطن. ولم تصدر حتى الآن أي معلومات رسمية بشأن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة أو حالتهم الصحية، وسط تكتم واضح من الجهات العسكرية.

ووفقًا لبيان صادر عن أحد المسؤولين العسكريين، فإن الحادث وقع في تمام الساعة التاسعة مساءً يوم الأربعاء، وأسفر عن اندلاع حريق غابات امتد إلى مساحة تُقدّر بفدان واحد، بحسب ما أفادت إدارة الموارد الطبيعية في واشنطن. وتمكنت فرق الإطفاء من احتواء الحريق صباح اليوم، دون تسجيل إصابات في المنطقة المحيطة.

فرق البحث والإنقاذ تواصل عملياتها وسط تعاون أمني

وفي تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، قالت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي، روث كاسترو، إن "مهمة بحث جارية حاليًا"، مشيرة إلى أن الفرق المشاركة تضم "الأفراد الأكثر خبرة ومهارة في التعامل مع الموقف"، مؤكدة أن الجيش يتعاون بشكل كامل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لتحديد أسباب الحادث وتقييم الأضرار.

ولم يتم الكشف عن نوع المروحية أو طبيعة المهمة التدريبية التي كانت تنفذها، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى جاهزية المعدات العسكرية الأمريكية، خاصة في ظل تكرار حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة.

انعكاسات الحادث في ظل تورط الجيش الأمريكي بدعم العدوان العالمي

يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه الجيش الأمريكي حالة من الاستنفار في عدة مناطق حول العالم، لا سيما في ظل دعمه المستمر للكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة، وتورطه في عمليات عسكرية خارجية أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وشعوب متعددة.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الحوادث تُسلط الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية الأمريكية، سواء من حيث السلامة الميدانية أو من حيث التورط في دعم الاحتلال والعدوان على الشعوب، ما يضع واشنطن في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.

خاتمة: تحقيقات مستمرة وسط دعوات للشفافية

بينما تتواصل عمليات البحث والتحقيق في موقع الحادث، يترقب الرأي العام الأمريكي والدولي صدور بيان رسمي يكشف ملابسات التحطم، وسط دعوات للشفافية والمساءلة. وفي ظل تصاعد التوترات العالمية، يبقى الجيش الأمريكي تحت المجهر، ليس فقط بسبب حوادثه الداخلية، بل أيضًا بسبب دوره في دعم الكيان الصهيوني وعدوانه المستمر على الشعوب المستضعفة.