-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
د . محمد سلامة يكتب: وداعاً الطبيب الحبيب
وداعًا لرمز الطب والجراحة في مصر والعالم العربي
د . محمد سلامة يكتب: وداعاً الطبيب الحبيب
-
18 سبتمبر 2025, 3:47:15 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
د. الدكتور عبدالفتاح رزق صالح
ليلة الجمعة الموافق ١٢-٩-٢٠٢٥ رحل كبير الأطباء والجراحين العرب بمدافن الأولياء “ الدكتور/ عبدالفتاح رزق ” " فقدت مصر والعالم اليوم ، طبيباً ماهراً ، عالماً ،مفضالا فى مجال عمله ، " عرفه القاصى والدانى بجبره للخواطر " إنه : الدكتور الوقور عبدالفتاح رزق أبوجلالة " " أمين عام نقابة أطباء مصر الأسبق" أستاذ و إستشارى الجراحة العامة والمناظير " " رحمه الله تعالى رحمةً واسعة ،و أسكنه الله فراديس الجنان ،
فقد مات فجأة ،و كان رحيله فاجعة لقلوب أهله ،و ذويه ،و أحبابه ،و كل من عرفه ،
" فعندما يرحل العظماء تنتقص الأرض من أطرافها ،" كان يُعرَف بين أقرانهِ بالرّجُل الطيّب و كان يحب هذا الوصف " عرفه الناس صابرا مُحتَسِباً و طبيباً عالِماً ، فإن كانت شهادتنا به مجروحة لأنه حبيب ،فها هى جموع المصلين ،و المشيعين ،زحام شديد ،إمتلئ المسجد الكبير عن آخره ،حتي صلي كثير خارج المسجد ،و لم تكفي السيارات الموجودة لنقل جموع المشيعين بمقابر "سيدى ابن عطاء الله السكندري" ،
وقد شهد له البعيدين و القريبين ،بالطيبة ،و بالخير ،و البركة ،و الحب ،و التواضع ،والعطاء ،و الإخلاص ،
" مناقبه " :
كان من الصالحين الطيبين الطاهرين أهل المساجد المشهود لهم بالخير والصلاح " كان جابرا للخواطر ،سبّاقاً إلى الخيرات ،ُمحِبّاً لِأهلِه وأهل بلدته ،نافِعاً لَهُم " صفىّ القلب ،صدوق اللسان ،طاهرُ اليدّ
" مُجِلّا لِأهل القُرءان والعلم ،والفضل ،وينزلهم منزلتهم ،كان مِثالاً عملياً : أَنزِلوا الناس مَنازِلَهُم ،
" كريما خلوقا عَطُوفاً سمحاً لَيِّناً ،مِعطاءً ،رجُل الحِكْمة و الكَلِمَة الطيبة ،فهو كريم الأصل من أرقى رجال الأصول ،و القيم النبيلة ،كان كسحابة مِعطاءة ،سقت الأرض فٱخضرّت
" كان داعياً إلى اللهِ تعالى بلسان حاله قبل مقاله
بمعنى ،مُتَساهِلاً مع الفُقَراء ،والمساكين المرضى ،فى مُداواتهِ لهم ،حِسبَةً لِوجه الله الكريم ،
" واصلاً لأرحامه مُعظِّماً شعائر الله
، " يواصل الناس فى أفراحهم وأتراحهم ، مُتَفَقِّداً أحوالهم
" محبوبا بين أهله نافعا لهم ،أحسن اللهُ تعالى ، له الختام ،و أكرمه بموته يوم الجمعة الأغرّ المبارك الكريم ،فهنيئا له بشرياتُ حُسنِ الختام ،و لا نُزَكّي علي اللهِ أحَداً ،
شهِدَ لهُ من كان فى غُسلِه بكرامات و بشريات ،فقد مات ضاحكاً ،مُستَبشِراً ،مَسروراً ،ف لاحَت عليه شوارق الأنوار ،
شهد له العلماء ،والوعّاظ ،حتي الأطفال عند قبره ،بجميل الخِلال ،فقد كان هيّناً ،ليّناً ،بشوشاً ،يحمل همّ الآخرين ،و يشاركهم مشاعرهم ،و يخفف عنهم ،
" وكأن الله تعالى أراد أن يكرمه قبل رحيله ، فكانت خطبة الجمعة أمس فى ربوع مساجد مصر عن
مآثر الرجال الصالحين وهى بعنوان
" سنرحل ويبقى الأثر الطيب ).
،فهنيئا لمن غادر الدنيا ، و ترك سيرته العطرة الطيبة عامرة فى قلوب الناس ،رحل فى موعد ذكرى شقيقته الطيبة ،بيت الطيبين ،و كأن الأرواح تنادي على بعضها فما تعارف منها ٱئتلَف ،دُفِنَ فى أفضَل بُقعةِ فى مِصر الكنانة و تُسَمّى " بَقيعُ مِصر "
فَهىَ مَدافِنُ الصّحابة والتّابعين ،و تابعيهم
السادة أولياءُ اللّهِ الصالحين ،و الأشراف
والعلماء والزهاد ، و عُبّادُ الزمان ،و معادن العرفان ،و بها مراقِدُ المُحَدِّثين ،و الفُقَهاء ،و الأُصوليين ،و العلماء العاملين ،رِضوانُ اللَّهِ تعالى عليهِم أجمعين "
فى محيط 'سيدى أحمد بن عطاء الله السكندري" ،
فنال بذلك شرف جوار الصالحين الطيبين الطاهرين ،و هذا غيض من فيض ،جعل الله ثواب ماقدمهُ فى ميزان حسناته ،فكم من الناس مات ،و عاش حيّاً بذكره وطيب أثره ؟
و كم من هو حى علي الدنيا ،وهو فى الناس ميت ،فالناس بأفعالهم ،و سلامة قلوبهم حسن معاملتهم ،،
تقبله الله تعالى فى الصالحين وجعله من ورثة جنة النعيم وغفر له ولعموم موتى المسلمين وألحقنا بهم على الإيمان وسبحان من له الدوام والبقاء لله وحده ،و خالص العزاء بالصبر و الإيمان ،لأهله و ذويه ،و محبيه
والعزاء موصولاً إلى جميع عائلات الخمايسة ،و أبوجلالة ،و أبوصوّان ،و إلى أخواله آل عزام ،وجميع عائلات البساتين والعربان فى ذلكم المصاب الجلل ربط الله بالصبر والسلوان على قلوبكم ،
وجمعنا به وموتانا و موتاكم جميعا فى فراديس الجنان ،و سبحان من له الدوام والبقاء لله وحده .
"تعزية فضيلة الشيخ دكتور محمد سلامة فى وفاة خالى الطيب أبي الثاني حبيبي في الله المرحوم الأستاذ الدكتور عبدالفتاح رزق رحمه الله ،و أمواتنا و أمواتكم أجمعين ،و رزق آهله الصبر والإيمان وجعله بميزان حسناته و حسناتهم أجمعين آمين يارب العالمين.









