-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
فاجعة شاطئ أبو تلات في الإسكندرية.. تفاصيل جديدة عن غرق الطلاب وتحقيقات النيابة
انتشال الجثة السابعة
فاجعة شاطئ أبو تلات في الإسكندرية.. تفاصيل جديدة عن غرق الطلاب وتحقيقات النيابة
-
24 أغسطس 2025, 11:33:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
شهدت الإسكندرية، الأحد، تطورًا مأساويًا جديدًا في حادث غرق طلاب شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي في محافظة الإسكندرية المصرية، بعدما أعلنت قوات الإنقاذ انتشال جثة شاب إضافية ليلاً، ليرتفع عدد الوفيات إلى سبعة أشخاص، إلى جانب إصابة 28 آخرين.
وأوضحت تقارير محلية أن الجثمان يعود إلى شاب يُدعى أمين محمود، وقد جرى نقله إلى المشرحة لاستكمال الإجراءات الرسمية. هذا التطور أعاد تسليط الضوء على واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدتها الإسكندرية خلال موسم الصيف.
باشرت النيابة العامة في الإسكندرية تحقيقاتها على الفور، حيث قامت بمعاينة موقع الشاطئ في أبو تلات بدقة، كما استمعت إلى شهادات المصابين الذين يتلقون العلاج داخل مستشفيات العجمي العام والعامرية، إلى جانب أقوال عدد من شهود العيان.
هذه الخطوات تعكس جدية السلطات في محاولة كشف الملابسات، خصوصًا بعد تضارب الروايات حول أسباب الحادثة وإجراءات التأمين التي سبقت وقوعها.
تفاصيل يوم الغرق
وسائل الإعلام المصرية نشرت، السبت، تفاصيل جديدة عن ما جرى في ذلك اليوم المشؤوم. إذ تبين أن الضحايا كانوا من بين مجموعة طلابية تنتمي لأكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية، وجاءوا إلى الشاطئ في إطار رحلة صيفية تضم نحو 150 شخصًا معظمهم من الفتيات صغيرات السن، تحت إشراف عدد من المرافقين.
ورغم الوعود بالاكتفاء بالأنشطة على الرمال، إلا أن الأمور اتخذت منحى مأساويًا بعد دقائق قليلة من وصولهم.
بحسب شهادة منقذ الشاطئ، فإن تعليمات صارمة كانت مرفوعة على أبو تلات منذ ثلاثة أيام متواصلة، عبر الرايات الحمراء التي تُحظر نزول البحر تمامًا بسبب ارتفاع الأمواج وشدة خطورتها. المنقذ أكد أن فرق الإنقاذ كانت في حالة استعداد قصوى تحسبًا لأي طارئ، لكنه فوجئ بإقدام إحدى الطالبات على خرق القواعد والدخول إلى المياه، وهو ما كان الشرارة التي أشعلت المأساة.
الفوضى في عمق البحر
المنقذ أوضح أن الأمواج سحبت الفتاة بسرعة كبيرة نحو العمق، ما دفع العشرات من زميلاتها لمحاولة اللحاق بها وإنقاذها، رغم النداءات المستمرة بعدم النزول. ومع اندفاع هذا العدد الكبير في وقت واحد، فقدت فرق الإنقاذ السيطرة على الموقف، وتحول المشهد إلى حالة من الفوضى. المفارقة المؤلمة، كما يروي المنقذ، أن الفتاة الأولى تم إنقاذها، بينما غرقت أخريات كن يحاولن مساعدتها.
مع تزايد خطورة الوضع، استعانت فرق الإنقاذ بزملائهم من الشواطئ المجاورة، لكن الأمواج العاتية كانت أسرع من قدرة الجميع على المواجهة. وفي النهاية، أسفرت الكارثة عن وفاة ست طلاب في اليوم نفسه، ثم جرى العثور لاحقًا على جثة الشاب السابع، بينما تمكنت قوات الإنقاذ من إنقاذ 24 آخرين.
الحادثة، بتفاصيلها المؤلمة، ستظل عالقة في ذاكرة الإسكندرية كواحدة من أشد المآسي التي ضربت شواطئها.









