تكبير الخط تصغير الخط

أطلقت شركة "سبيس إكس" (SpaceX) مساء الخميس صاروخ "فالكون 9" (Falcon 9)، حاملاً الطائرة الفضائية الأمريكية القابلة لإعادة الاستخدام X-37B التابعة لقوة الفضاء الأمريكية، في مهمة سرية طويلة المدى. وتُعد هذه الرحلة هي الثامنة منذ بدء البرنامج عام 2010، والأولى منذ انتهاء مهمة استمرت 434 يوماً في مارس الماضي.

انطلاق من مركز كينيدي الفضائي

انطلق الصاروخ من المنصة التاريخية 39A بمركز كينيدي للفضاء في تمام الساعة 11:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بقوة دفع بلغت 1.7 مليون رطل من محركات المرحلة الأولى التسعة. وبعد صعود المركبة إلى خارج الغلاف الجوي السفلي، توقفت المحركات، وانفصلت المرحلة الأولى لتعود وتهبط بنجاح في محطة كيب كانافيرال، في سادس رحلة لهذه المعززات.
وبذلك، حققت "سبيس إكس" 66 عملية هبوط ناجحة للمعززات في فلوريدا، و490 عملية استعادة ناجحة إجمالاً.

مهمة سرية بطابع خاص

وكما هو معتاد في المهام السرية، أوقفت "سبيس إكس" تغطيتها للبث بعد هبوط المعزز، دون ذكر تفاصيل عن المرحلة الثانية من الصاروخ أو المدار الذي ستسلكه الطائرة الفضائية.
الطائرتان X-37B نفذتا سابقاً سبع مهام طويلة الأمد تراوحت بين 224 يوماً و909 أيام، ولا يُعرف حتى الآن مدة الرحلة الجديدة.

تجارب على اتصالات الليزر والملاحة الكمية

كشفت قوة الفضاء الأمريكية عن حمولتين أساسيتين للطائرة في هذه المهمة:

اختبارات اتصالات بالليزر عالية السرعة مع أقمار صغيرة ضمن شبكة اتصالات فضائية متنامية.

مستشعر ملاحة كمي متطور قادر على تحديد موقع المركبة بدقة من خلال قياس دوران وتسارع الذرات، دون الاعتماد على أنظمة الملاحة التقليدية مثل GPS.

وقال الجنرال تشانس سالتزمان إن هذه الاختبارات "ستمثل خطوة مهمة في تعزيز مرونة وموثوقية وسرعة نقل البيانات عبر شبكة الاتصالات الفضائية".

تصميم الطائرة X-37B

تتميز الطائرة غير المأهولة بهيكل مغطى ببلاطات عازلة للحرارة، مع أجنحة صغيرة على شكل دلتا وذيل مزدوج. وهي تشبه مكوك الفضاء المصغر، وتعمل بالطاقة الشمسية والبطاريات.
الطائرة تحتوي على حجرة شحن صغيرة قادرة على حمل أجهزة استشعار وحزم تجارب، مع إمكانية إعادتها إلى الأرض للتحليل.

سنوات طويلة في الفضاء

تُدار الطائرتان X-37B من قبل مكتب القدرات السريعة في البنتاغون، كمنصات لاختبار أجهزة الملاحة والمستشعرات المتقدمة والتقنيات القابلة لإعادة الاستخدام.وتنهي الطائرة رحلاتها بهبوط مدرجي في قاعدة فاندنبرغ الفضائية بكاليفورنيا أو مركز كينيدي الفضائي بفلوريدا.
وبحسب السجلات، فقد قضت الطائرتان حتى الآن أكثر من 11 عاماً ونصف في الفضاء عبر سبع رحلات.