-
℃ 11 تركيا
-
10 يونيو 2025
سبيس إكس تطلق الاختبار التاسع لستارشيب بعد فشل التجربتين السابقتين
سبيس إكس تطلق الاختبار التاسع لستارشيب بعد فشل التجربتين السابقتين
-
27 مايو 2025, 1:14:28 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
لم يُخفِ إيلون ماسك يومًا رغبته في إرسال البشر إلى كوكب المريخ، ويريد أن تكون مركبة "ستارشيب" التابعة لشركة سبيس إكس هي الوسيلة التي تحقق هذا الحلم. لكن قبل أن تتمكن سبيس إكس ووكالة ناسا من إرسال رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر، يجب على الشركة أن تثبت أن "ستارشيب" قادرة على الطيران والعودة بأمان وبموثوقية.
اختبار تاسع بدون طاقم.. لعلها تكون "الثابتة"
بعد أن انتهت تجربتان حديثتان لطيران "ستارشيب" بتدمير المركبة، تأمل سبيس إكس أن تكون المحاولة التاسعة هي الناجحة.
وقد حددت سبيس إكس موعد الرحلة التجريبية التاسعة غير المأهولة من منشأة "ستاربيس" التابعة لها بالقرب من مدينة براونزفيل بولاية تكساس، على أن تفتح نافذة الإطلاق مساء الثلاثاء الساعة 7:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
فشل الرحلة الثامنة.. وإعادة تقييم شاملة
خلال اختبار الطيران الثامن في أوائل مارس، توقفت عدة محركات عن العمل بشكل غير متوقع بعد حوالي خمس دقائق ونصف من الإقلاع، مما أدى إلى فقدان سبيس إكس السيطرة على المركبة. وانقطع الاتصال بالمركبة بعد عدة دقائق.
وبعد تحقيق، قالت الشركة إن "فشلًا في أحد الأجهزة" بأحد المحركات تسبب في اختلاط الوقود واشتعاله في مكان غير مفترض. وعلى الرغم من أن المركبة لم تتلقَ أمرًا بالتدمير الذاتي، تعتقد سبيس إكس أنها قامت بذلك تلقائيًا.
عندما تفككت "ستارشيب"، تناثر الحطام فوق جنوب فلوريدا وأجزاء من المحيط الأطلسي، مما أدى إلى توقيف الحركة الجوية في بعض المطارات القريبة. وقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حطام الصاروخ يمر عبر السماء.
فشل مماثل في يناير.. رغم نجاح المرحلة الأولى
حدث فشل مشابه في يناير، عندما تسببت اهتزازات أقوى من المتوقع في تسرب مادة الدفع وحدوث انفجار. وفي الحالتين، فُقدت المرحلة العلوية من المركبة، لكن المرحلة الأولى (المعزز) عادت بنجاح إلى موقع الإطلاق وتم التقاطها باستخدام "العُصِيّ الآلية العملاقة" المتصلة ببرج الإطلاق.
تقول سبيس إكس إنها أجرت تعديلات كبيرة على المرحلة العلوية استنادًا إلى ما تعلمته من التجارب السابقة، وأكدت أن الفشلين، رغم حدوثهما في توقيت متقارب من الرحلات، إلا أن أسبابهما كانت مختلفة.
ولم يكن على متن الرحلات السابقة أي رواد فضاء، ولن يكون هناك طاقم هذه المرة أيضًا.
طموحات لإعادة الاستخدام الكامل
للوصول إلى المدار، تُثبت "ستارشيب" فوق صاروخ "سوبر هيفي" البالغ ارتفاعه 400 قدم، والمزود بـ33 محركًا من طراز "رابتور"، مما يجعله أقوى نظام صاروخي تم تطويره على الإطلاق، وفقًا للشركة. وعلى عكس صاروخ "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام جزئيًا، تهدف سبيس إكس إلى أن تكون "ستارشيب" قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، بما يسمح لها بالإقلاع والهبوط وإعادة الطيران مجددًا بصيانة محدودة.
أول اختبار باستخدام معزز مُجرب
تقول سبيس إكس إن هذا الاختبار سيشهد "أول إطلاق لمعزز سوبر هيفي مجرّب في رحلة سابقة"، وهو المعزز الذي طار وعاد خلال الرحلة السابعة. وتشير الشركة إلى أن 29 من محركات المعزز الـ33 ستُعاد استخدامها من التجربة السابقة. وقد قام المهندسون بفحص المكونات التي تُستخدم مرة واحدة – مثل الدرع الحراري – واستبدلوها، بينما تُرك معظم المعزز كما هو لدراسة تأثيرات الاستخدام الواقعي.
ولن يحاول المعزز العودة إلى موقع الإطلاق هذه المرة، بل سيتبع مسارًا معدلاً وينفذ هبوطًا عنيفًا في خليج المكسيك بعد اختبار تكوينات جديدة للطيران والهبوط. كما سيتم تعطيل أحد محركات المعزز أثناء الحرق النهائي للهبوط لاختبار قدرة محرك احتياطي على التعويض.
مهام جديدة لـ"ستارشيب"
تهدف المرحلة العلوية من "ستارشيب" إلى تنفيذ مهام لم تتمكن سبيس إكس من تحقيقها في الرحلات السابقة، مثل إطلاق ثمانية محاكيات لأقمار ستارلينك الصناعية، وهي المرة الأولى التي تُجرب فيها "ستارشيب" هذا النوع من المهام، بالإضافة إلى إعادة تشغيل أحد محركات "رابتور" في الفضاء.
سبيس إكس: "نختبر بأقصى المخاطر"
ستتعرض المركبة لاختبار حراري شديد، إذ أزال المهندسون بعض البلاطات الحرارية التي تُستخدم لحماية المركبة أثناء إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي، مما يعرض مناطق حساسة عمدًا. كما ستُختبر أنواع وخامات مختلفة من البلاطات خلال الإطلاق.
قالت سبيس إكس في إعلان الإطلاق: "الاختبار التطويري بطبيعته غير متوقع. لكن من خلال وضع الأجهزة في بيئة الطيران قدر الإمكان، نتمكن من التعلم السريع وتنفيذ تغييرات تصميمية بينما نسعى لتشغيل 'ستارشيب' كمركبة قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع."








