العليمي في موسكو.. ما الذي يطلبه اليمن من روسيا؟

profile
  • clock 27 مايو 2025, 12:52:08 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

في زيارة رسمية إلى موسكو، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بكبار المسؤولين الروس، بمن فيهم وزير الخارجية سيرجي لافروف. تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة مستجدات الوضع اليمني وجهود الوساطة الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر في البلاد.

تعزيز العلاقات وبحث الدعم الروسي

تهدف زيارة العليمي إلى موسكو إلى تعزيز العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا، والتي تمتد لأكثر من تسعة عقود. كما يسعى الجانب اليمني إلى الحصول على دعم روسي في مجالات عدة، منها:

الدعم السياسي والدبلوماسي: تأكيد الموقف الروسي الداعم للشرعية اليمنية في المحافل الدولية، وخاصة في مجلس الأمن.

التعاون الاقتصادي والتنموي: بحث فرص الاستثمار الروسي في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والتعليم، والثقافة.

استئناف عمل السفارة الروسية في عدن: خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور الدبلوماسي الروسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

الدور الروسي في الملف اليمني: بين الحياد والتحفظ

حافظت روسيا على موقف متوازن نسبيًا تجاه الأزمة اليمنية، حيث تحتفظ بعلاقات مع جميع أطراف الصراع، بما في ذلك الحكومة اليمنية، وأنصار الله، والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقد استضافت موسكو ممثلين عن هذه الأطراف في مناسبات مختلفة، سعيًا منها للعب دور الوسيط في جهود السلام.

ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى تحول تدريجي في الموقف الروسي، مع تزايد اللقاءات مع ممثلي أنصار الله، مما قد يثير تساؤلات حول حيادية موسكو في الصراع.

آفاق الدور الروسي في اليمن: فرص وتحديات

يمكن لروسيا أن تلعب دورًا فاعلًا في دعم جهود السلام في اليمن، من خلال:

الوساطة بين الأطراف المتنازعة: بفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف، يمكن لموسكو تسهيل الحوار والتفاوض.

المساهمة في إعادة الإعمار: من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والطاقة، يمكن لروسيا أن تسهم في إعادة بناء اليمن بعد الحرب.

التعاون الأمني والعسكري: تقديم الدعم في مجالات التدريب والتجهيز للقوات اليمنية، بما يعزز الاستقرار والأمن في البلاد.

إلا أن الدور الروسي يواجه تحديات، منها:

التوازن بين العلاقات مع الأطراف المختلفة: الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف دون الانحياز لأي منها.

التنافس مع قوى إقليمية ودولية: مثل الصين والولايات المتحدة، التي تسعى أيضًا إلى تعزيز نفوذها في اليمن.

فرصة لتعزيز الدور الروسي في اليمن

تشكل زيارة العليمي إلى موسكو فرصة لتعزيز الدور الروسي في اليمن، من خلال دعم جهود السلام، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. إلا أن نجاح هذا الدور يتطلب من موسكو الحفاظ على حيادها، والعمل بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع في اليمن.

التعليقات (0)