-
℃ 11 تركيا
-
23 أغسطس 2025
2.5 مليار حساب جيميل في خطر بعد أكبر اختراق لـ"جوجل"
2.5 مليار حساب جيميل في خطر بعد أكبر اختراق لـ"جوجل"
-
23 أغسطس 2025, 2:42:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن واحدة من أكبر عمليات الاختراق التي طالت شركة جوجل في السنوات الأخيرة، بعد أن تمكنت مجموعة القراصنة المعروفة باسم "شايني هانترز" من التسلل إلى قاعدة البيانات الرئيسة للشركة والوصول إلى بيانات 2.5 مليار مستخدم لتطبيق "جيميل". ووفقًا للمصادر، فإن عملية الاختراق جرت في يونيو الماضي بعدما نجح القراصنة في خداع أحد موظفي الشركة والوصول إلى المنطقة السحابية التي تدير قاعدة البيانات.
الأمر لم يتوقف عند حدود البريد الإلكتروني، إذ أشارت الصحيفة إلى أن القراصنة سرقوا كما هائلًا من الملفات التجارية المهمة، من بينها أسماء شركات وتفاصيل اتصال بعلماء وخبراء، بينما أكدت جوجل أن كلمات المرور لم تكن ضمن البيانات التي تمت سرقتها. ورغم ذلك، بدأ القراصنة باستغلال ما بحوزتهم في أنشطة احتيالية واسعة.
استغلال البيانات المسروقة
بعد الاختراق، بدأ القراصنة باستخدام البيانات لإجراء مكالمات هاتفية مزيفة وإرسال رسائل بريد إلكتروني خبيثة لعملاء "جيميل"، في محاولة للإيقاع بهم والحصول على المزيد من المعلومات الحساسة. وأوضح خبير الأمن السيبراني، جيمس نايت، أن هذا النوع من الاحتيال يشكل تهديدًا بالغ الخطورة، إذ يتقمص المحتالون صفة موظفي جوجل للتواصل مع المستخدمين وإقناعهم بالكشف عن بيانات الدخول أو كلمات المرور.
عدد كبير من المستخدمين أبلغوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تلقي مكالمات ورسائل نصية من أرقام تبدأ بالرمز "650"، يدّعي المتصلون فيها أنهم من جوجل ويحثون الضحايا على إعادة تعيين كلمات المرور الخاصة بهم. هذه الحيلة، وفق الخبراء، تهدف إلى اختراق الحسابات بشكل مباشر أو زرع برمجيات خبيثة في أجهزة المستخدمين.
تحذيرات الخبراء
وحذّر نايت من أن أي مستخدم يمتلك حساب "جيميل" قد يكون عرضة للاستهداف، مشددًا على ضرورة مراجعة الحسابات الشخصية وتحديث كلمات المرور خصوصًا إذا كانت ضعيفة أو متداولة. كما أوصى باستخدام ميزة "المصادقة متعددة العوامل" التي توفر طبقة حماية إضافية ضد محاولات الاختراق، إلى جانب الاستفادة من أداة "فحص الأمان" التي تقدمها جوجل للكشف المبكر عن نقاط الضعف في الحسابات.
الخبير أكد أن خطورة الموقف تكمن في أن القراصنة باتوا يملكون قاعدة بيانات ضخمة تتيح لهم تنفيذ عمليات احتيال واسعة النطاق، وهو ما يفرض على المستخدمين توخي الحذر الشديد في التعامل مع أي مكالمات أو رسائل مشبوهة، وعدم مشاركة بياناتهم الشخصية أو كلمات المرور تحت أي ظرف.


.jpeg)







