-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
عملية إطلاق نار تهز المعبر الحدودي بين الضفة والأردن
عملية إطلاق نار تهز المعبر الحدودي بين الضفة والأردن
-
18 سبتمبر 2025, 4:38:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عملية إطلاق نار تهز المعبر الحدودي بين الضفة والأردن
كتبت/ غدير خالد
شهد معبر اللنبي، المعروف أيضًا بجسر الملك حسين، صباح الخميس، عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين واستشهاد منفذ العملية، الذي تبين لاحقًا أنه مواطن أردني يعمل سائقًا لشاحنة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى قطاع غزة. ويُعد هذا المعبر نقطة عبور رئيسية للفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة أولئك الذين لا يحملون تصاريح للسفر عبر مطار بن جوريون التابع للكيان الصهيوني.
ووفقًا لنجمة داود الحمراء، فإن القتيلين الإسرائيليين يبلغان من العمر 20 و60 عامًا، وقد عُثر عليهما في حالة حرجة وفاقدين للوعي قبل أن تُعلن وفاتهما في موقع الحادث. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المهاجم أطلق النار على عناصر الأمن قبل أن يتم "تحييده" من قبل قوات الاحتلال، وسط تقارير تفيد بأنه أُعدم ميدانيًا بينما كان ملقى على الأرض بعد إصابته.
تفاصيل أولية وتحقيقات جارية
بحسب التحقيقات الأولية التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن المنفذ عبر من الجانب الأردني للمعبر وهو يقود شاحنة مساعدات مخصصة لغزة، وبدأ بإطلاق النار فور وصوله إلى ساحة البضائع، قبل أن تخضع شاحنته للتفتيش. وأضافت المصادر أن المهاجم ترجّل من الشاحنة وبدأ بإطلاق النار، ثم نفذ عملية طعن، ما أدى إلى إصابات خطيرة في صفوف عناصر الأمن.
وقد استدعت قوات الاحتلال مروحية عسكرية لإجلاء المصابين، وانتشرت وحدات خاصة في محيط المعبر، من بينها وحدة "دوفدوفان" الاحتياطية ووحدة التدخل السريع في الأغوار، إلى جانب قوات من الكتيبة 47، في محاولة لتأمين المنطقة وتنفيذ عمليات تمشيط بحثًا عن مشتبهين محتملين.
رد فعل أردني وتحفظ رسمي
من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن بلاده تتابع الأنباء المتداولة بشأن "حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة"، مؤكدًا أن الجهات المختصة الأردنية تتابع الأمر عن كثب، وسيتم الإعلان عن أي تفاصيل حال ورودها.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الجانب الأردني بشأن هوية المنفذ أو دوافعه، وسط تكتم إعلامي وتحفظ على التفاصيل.
خاتمة: تصعيد جديد في ظل استمرار العدوان على غزة
تأتي هذه العملية في ظل استمرار العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والذي تسبب في سقوط آلاف الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية. ويُنظر إلى الحادث على أنه مؤشر جديد على تصاعد التوتر في المنطقة، وانعكاس لحالة الغضب الشعبي تجاه ممارسات الاحتلال.
وفي تعليق لمركز حقوقي فلسطيني، جاء فيه: "ما جرى عند معبر اللنبي هو نتيجة مباشرة لسياسات القمع والعدوان المستمر، التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتي باتت تؤثر على الأمن الإقليمي بأكمله".
.jpeg)







