ترامب: كنا سنغادر أفغانستان بقوة وكرامة ونحتفظ بقاعدة باغرام بسبب قربها من الصين

profile
  • clock 18 سبتمبر 2025, 5:06:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب: كنا سنغادر أفغانستان بقوة وكرامة ونحتفظ بقاعدة باغرام بسبب قربها من الصين

كتبت/ غدير خالد

تصريحات مثيرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بريطانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه كان يعارض بشدة قرار مغادرة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، مؤكدًا أن القاعدة كانت تمثل موقعًا استراتيجيًا مهمًا لقربها من الصين، وأنه كان يفضل الاحتفاظ بها حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وأشار ترامب إلى أن قاعدة باغرام، الواقعة شمال العاصمة كابول، كانت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان منذ بدء العدوان الأمريكي على البلاد في أكتوبر 2001، وحتى تسليمها للقوات الأفغانية في يوليو 2021. وأضاف: "كنا سنغادر أفغانستان، لكننا كنا سنغادرها بقوة وكرامة، وسنحتفظ بقاعدة باغرام. لقد أعطيناهم إياها دون مقابل، بالمناسبة، نحن نحاول استعادتها".

انسحاب أمريكي ترك خلفه معدات بمليارات الدولارات

يُذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من قاعدة باغرام في عام 2021، ضمن خطة إنهاء الوجود العسكري في أفغانستان، تاركة خلفها معدات عسكرية تُقدّر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار، وفق تقارير رسمية. وقد أثار هذا الانسحاب انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، خاصة في ظل الفوضى التي رافقت خروج القوات، وتداعياته الأمنية والإنسانية على الشعب الأفغاني.

ويُنظر إلى تصريحات ترامب على أنها محاولة لإعادة تقييم سياسات الانسحاب التي اتبعتها الإدارات السابقة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في آسيا، وتنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

ردود فعل دولية وتحذيرات من إعادة تدوير العدوان

تصريحات ترامب أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، حيث اعتبرها البعض تمهيدًا لإعادة النظر في التوجهات العسكرية الأمريكية، بينما حذر آخرون من أن العودة إلى قاعدة باغرام قد تعني إعادة تدوير العدوان على أفغانستان، وفتح الباب أمام موجة جديدة من الاحتلال العسكري تحت ذرائع استراتيجية.

وفي تعليق لمحلل سياسي في واشنطن، قال: "ما يطرحه ترامب يعكس رؤية تقليدية قائمة على الهيمنة العسكرية، ويعيد إنتاج منطق الكيان الصهيوني في التعامل مع الجغرافيا كأداة للسيطرة، وليس كمساحة للتعاون أو التنمية".

خاتمة: قاعدة باغرام بين الذاكرة العسكرية والطموح الجيوسياسي

بينما تواصل الولايات المتحدة مراجعة سياساتها الخارجية، تبقى قاعدة باغرام رمزًا لمرحلة طويلة من الاحتلال والعدوان الذي خلف آثارًا عميقة في أفغانستان والمنطقة. تصريحات ترامب تعيد تسليط الضوء على هذه القاعدة، ليس فقط كموقع عسكري، بل كأداة سياسية في صراع النفوذ العالمي، وسط تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية في ظل تصاعد الخطاب العسكري من جانب القوى الكبرى.

كلمات دليلية
التعليقات (0)