مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار جديد لوقف العدوان على غزة وسط توقعات باستخدام الفيتو الأمريكي

profile
  • clock 18 سبتمبر 2025, 7:41:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مجلس الأمن

كتبت/ غدير خالد

مطالب دولية بوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية

يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على مشروع قرار جديد يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وسط تصاعد القلق الدولي من تفاقم المجاعة وتوسع العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على مدينة غزة منذ ما يقرب من عامين.

ويأتي هذا التصويت في وقت حساس، حيث تشير تقارير أممية إلى تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني داخل القطاع، مع تسجيل حالات مجاعة حادة ونقص حاد في الغذاء والدواء، نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية المكثفة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مشروع القرار يوسع نطاق المطالب ويواجه خطر الفيتو الأمريكي

أعد مشروع القرار عشرة أعضاء منتخبين في مجلس الأمن، ويُعد أكثر شمولًا من المشاريع السابقة، إذ يسلط الضوء على ما وصفه دبلوماسيون بـ"تفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين"، ويعيد التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وجماعات أخرى، عقب عملية 7 أكتوبر 2023.

ورغم الدعم الدولي المتزايد لمشروع القرار، أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة من المرجح أن تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع تمريره، كما فعلت في محاولات سابقة، كان آخرها في يونيو الماضي، ما يعكس استمرار الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني في مواجهة المطالب الإنسانية والدولية.

ردود فعل وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

القرار المرتقب أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، حيث دعت منظمات دولية إلى ضرورة تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ المدنيين في غزة. كما حذرت تقارير أممية من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى انهيار كامل في النظام الصحي، وتفشي الأمراض، خاصة بين الأطفال والنساء.

وفي تصريح لمندوب إحدى الدول الداعمة للقرار، قال: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتًا أمام هذا العدوان الوحشي الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق شعب أعزل، ويجب أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية".

خاتمة: اختبار جديد لإرادة المجتمع الدولي

تصويت اليوم في مجلس الأمن يمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة المجتمع الدولي في مواجهة العدوان المستمر على غزة، وفي ظل توقعات باستخدام الفيتو الأمريكي، يبقى مصير القرار معلقًا بين الضغوط السياسية والمطالب الإنسانية. وبينما تتواصل معاناة الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال، تتجه الأنظار إلى قاعة المجلس، حيث تُكتب فصول جديدة من الصراع بين العدالة والمصالح.

كلمات دليلية
التعليقات (0)