-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
الكيان الصهيوني يلغي إعفاءات الخدمة العسكرية ويستدعي آلاف الجنود
الكيان الصهيوني يلغي إعفاءات الخدمة العسكرية ويستدعي آلاف الجنود
-
18 سبتمبر 2025, 4:23:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الكيان الصهيوني يلغي إعفاءات الخدمة العسكرية ويستدعي آلاف الجنود وسط استمرار العدوان على غزة
كتبت/ غدير خالد
إلغاء شامل للإعفاءات العسكرية لمواجهة نقص الموارد البشرية
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي قررت إلغاء جميع قرارات الإعفاء من الخدمة العسكرية التي صدرت خلال السنوات العشر السابقة لهجوم 7 أكتوبر 2023، في خطوة تهدف إلى مواجهة النقص الحاد في الموارد البشرية، مع استمرار العدوان على قطاع غزة، والذي تشير التقديرات إلى أنه قد يمتد حتى عام 2026.
ووفقًا للتقرير، ضاعف جيش الاحتلال أوامر الاستدعاء ليصل عددها إلى نحو 27 ألف إشعار، فيما استجاب 18 ألف جندي حتى الآن وعادوا إلى الخدمة، حيث جرى توزيعهم على وحدات مختلفة، بما في ذلك الوحدات القتالية والمساندة.
رفض الطعون وإجبار الجنود على العودة للخدمة
أشارت الصحيفة إلى أن نحو 40% من المستدعين قدموا اعتراضات على قرارات الاستدعاء، مستندين إلى ظروف شخصية أو صحية أو عائلية، إلا أن قيادة الجيش رفضت هذه الطعون وأمرت بضمهم قسرًا إلى الخدمة العسكرية. وتشمل قرارات التعبئة الجديدة جميع الجنود تحت سن الأربعين، في حين خُصصت قاعدة "تل هاشومير" لإجراء المقابلات الشخصية وفرز العائدين وتوجيههم إلى المواقع التي تشهد عجزًا، لا سيما في التخصصات الطبية والهندسية.
تصعيد ميداني في غزة واستخدام تقنيات قتالية جديدة
يأتي هذا التصعيد في التعبئة العسكرية بالتزامن مع بدء الكيان الصهيوني، الثلاثاء، المرحلة الرئيسية من عمليته البرية للسيطرة على مدينة غزة، حيث اعتمد على تمهيد نيراني جوي وبحري مكثف، واستخدام روبوتات مفخخة، قبل إدخال فرقتين بريتين للمناورة داخل المدينة.
وتشير التقارير إلى أن هذه المرحلة من العدوان تستهدف التوغل في المناطق السكنية، وسط دمار واسع للبنية التحتية، ونزوح آلاف المدنيين، في ظل غياب أي مؤشرات على وقف العمليات العسكرية.
تصعيد عسكري يفاقم الأزمة الإنسانية
في ظل استمرار العدوان على غزة، وتوسيع نطاق التعبئة العسكرية، تتصاعد التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعيش السكان تحت وطأة القصف المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية. ويؤكد مراقبون أن قرارات الكيان الصهيوني بإلغاء الإعفاءات العسكرية تعكس حجم المأزق الذي يواجهه جيش الاحتلال، في ظل المقاومة المستمرة وصمود الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لمركز حقوقي فلسطيني، جاء فيه: "ما نشهده اليوم هو تصعيد غير مسبوق في العدوان، ومحاولة لتعويض الفشل الميداني عبر الزج بمزيد من الجنود في معركة لا أخلاقية تستهدف المدنيين قبل أي شيء آخر".









