تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

نفّذت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية جسر الكرامة، التي تعدّ إنجازًا بارزًا يعكس شجاعة وبسالة أحد أبطال الشعب الأردني الشقيق، مؤكدًا وحدة المصير العربي والفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

. العملية تمثل صفعة قوية للاحتلال، وتعيد التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية ليست منفصلة عن عمقها العربي، بل هي جزء من نضال مشترك يرفض الانتهاكات والجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

تميزت عملية جسر الكرامة بتطوير أساليب المواجهة، وتوسيع جبهات الاشتباك مع آلة الاحتلال، ما يعكس قدرة المقاومة على التكيف والابتكار في مواجهة العدوان. هذه الخطوة تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية، بل قضية عابرة للحدود العربية، وأن استمرار الاحتلال في مشروعه التوسعي، بما في ذلك "إسرائيل الكبرى"، لن يمر دون مواجهة حقيقية وفعّالة من أبناء الأمة.

تحمل العملية رسالة واضحة مفادها أن دماء أبناء فلسطين والأمة العربية خط أحمر، وأن أي محاولة لتهديد سيادة الدول العربية أو محو حقائق الانتماء والتاريخ والجغرافيا ستفشل أمام إرادة الشعوب الموحدة. كما تشكل العملية شهادة على تصميم المقاومة وإصرارها على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرير الكامل.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنحني إجلالًا أمام بطولة المنفّذ، مؤكدة أن هذه العملية دليل ساطع على أن إرادة الشعوب في مواجهة العدوان لا يمكن كسرها. إن التحام أبناء الأمة العربية في خندق المواجهة والمقاومة بكل أشكالها يظل الخيار الأجدر للتصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته، وضمان حماية الحقوق الفلسطينية وتعزيز التضامن العربي في مواجهة العدوان المستمر.