-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
كتائب القسام تعلن عن تصريح مقتضب مرتقب من قيادتها
سيناريوهات محتملة
كتائب القسام تعلن عن تصريح مقتضب مرتقب من قيادتها
-
18 سبتمبر 2025, 3:12:35 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتائب القسام
محمد خميس
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، أنها ستصدر بعد قليل تصريحاً مقتضباً من قيادتها. ويترقب الشارع الفلسطيني والإقليمي ما سيحمله هذا التصريح، خاصة في ظل الأوضاع الميدانية المتوترة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتصعيد المستمر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أهمية التصريح المرتقب
عادة ما تُثير تصريحات كتائب القسام اهتماماً واسعاً، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في الأوساط الإسرائيلية والإقليمية. ذلك أن بياناتها تأتي غالباً في لحظات مفصلية، إما لتأكيد عملية عسكرية أو لتوجيه رسائل سياسية وعسكرية إلى إسرائيل والمجتمع الدولي.
ويرى مراقبون أن استخدام تعبير "تصريح مقتضب" يوحي بأن الرسالة ستكون مباشرة ومحددة، وربما تتعلق بعملية نوعية نفذتها المقاومة، أو موقف جديد تجاه التصعيد الإسرائيلي.
خلفية ميدانية متوترة
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه جبهة غزة توتراً متصاعداً، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية من غاراته الجوية على مواقع وأحياء متفرقة في القطاع، مستهدفاً ما يصفها بـ "بنى تحتية عسكرية" لحماس والفصائل الأخرى. في المقابل، تؤكد مصادر ميدانية أنّ المقاومة الفلسطينية تواصل الرد عبر إطلاق رشقات صاروخية واستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية قريبة من حدود القطاع.
كما تزامن التصعيد في غزة مع اشتباكات متصاعدة في الضفة الغربية، حيث شنّت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة، واندلعت مواجهات في عدة مدن أبرزها جنين ونابلس. وهذا ما يزيد من حساسية أي بيان يصدر عن قيادة القسام، إذ قد يشمل إشارات إلى دعم العمليات في الضفة أو توسيع نطاق المواجهة.
دلالات توقيت الإعلان
يربط محللون بين توقيت الإعلان القسامي وبين التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة:
التصعيد الإسرائيلي: القصف المكثف على غزة خلال الساعات الماضية قد يكون الدافع وراء صدور موقف سريع من القسام.
الضغط الداخلي: الشارع الفلسطيني يترقب موقفاً واضحاً من المقاومة بعد تصاعد الخسائر البشرية في القطاع.
رسائل الردع: قد يكون التصريح بمثابة تحذير أو رسالة ردع إلى الاحتلال لوقف عملياته العسكرية.
ترقب إسرائيلي لبيان القسام
وسائل إعلام إسرائيلية عادة ما تولي اهتماماً كبيراً بأي إعلان يصدر عن كتائب القسام، حيث تعتبره مؤشراً على النوايا العسكرية للمقاومة. ومن المتوقع أن تتابع الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مضمون هذا التصريح بدقة، خصوصاً إذا تضمن تهديدات مباشرة أو تبنياً لعمليات نوعية جديدة.
سيناريوهات محتملة للتصريح
مع غياب تفاصيل رسمية حتى الآن، تبرز عدة احتمالات لمضمون البيان المقتضب المنتظر:
تبنّي عملية عسكرية: سواء كانت قصفاً صاروخياً بعيد المدى أو عملية استهداف نوعية.
إعلان استشهاد قيادي: في حال كان الاحتلال قد استهدف أحد قادة القسام خلال الغارات الأخيرة.
رسالة سياسية عسكرية: تتعلق بالتمسك بخيارات المقاومة والتحذير من استمرار العدوان.
إشارات للضفة الغربية: دعم المقاومة المتصاعدة هناك وتأكيد وحدة الساحات.
الأبعاد الإعلامية والسياسية
يعتمد أسلوب القسام في بياناته على الرسائل الرمزية والمكثفة، حيث يتم اختيار كلمات مختصرة تحمل دلالات عميقة، ما يفسح المجال واسعاً أمام التحليل والتأويل. وغالباً ما تؤثر هذه البيانات على مسار الأحداث الميدانية، إذ تأخذها إسرائيل على محمل الجد، وتبني عليها تقديراتها الأمنية والعسكرية.
في انتظار صدور التصريح المقتضب من قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، يبقى الترقب سيد الموقف داخل فلسطين وخارجها. ومع تصاعد الأحداث في غزة والضفة، فإن أي كلمة أو موقف من القسام قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويبقى السؤال الأبرز: هل يحمل التصريح إعلاناً عن تصعيد جديد في مسار المقاومة، أم سيكون مجرد تحذير سياسي وعسكري لردع الاحتلال؟ الإجابة ستتضح خلال الساعات القادمة مع صدور البيان المرتقب.


.jpeg)






