تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشف مركز غزة لحقوق الإنسان أن عناصر مسلحة تعمل بتنسيق مباشر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باختطاف أربعة من العاملين في وزارة الصحة بغزة واحتجزتهم لساعات في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا. واعتبر المركز أن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة متواصلة تستهدف الطواقم الطبية والإنسانية في انتهاك صارخ لمبادئ الحماية الدولية.

الاحتلال يجنّد عصابات محلية

وأوضح المركز أن الاحتلال يعمل على تجنيد عناصر محلية في غزة ضمن عصابات مسلحة تُسمح لها بالإقامة في المناطق التي يتمركز فيها الجيش، خصوصًا شرقي رفح وحي الشجاعية وشمالي القطاع. وأشار إلى أن هؤلاء غالبًا من المعتقلين السابقين المتهمين بالتعاون أو المتورطين في جرائم خطرة قبل أن يُطلق سراحهم أو يفروا من السجون أثناء العدوان.

مسح أمني ونهب للمساعدات

وبحسب البيان، يزود الاحتلال هذه العصابات بالسلاح والتدريب وتكلفها بـ"أدوار قذرة"، تشمل اختطاف الأفراد، وجمع المعلومات الأمنية عن المنازل والأحياء قبل اقتحامها، إضافة إلى السطو على شاحنات المساعدات والممتلكات الخاصة، ما يفاقم حالة الفوضى والفلتان الأمني.

تقويض النسيج المجتمعي الفلسطيني

أوضح المركز أن هذه الممارسات تهدف إلى تفكيك البنية الاجتماعية الفلسطينية وإشاعة الفوضى لتمهيد الطريق أمام الاحتلال لمزيد من السيطرة، معتبرًا أن ما يحدث جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لتقويض المجتمع الفلسطيني في غزة.

دعوة لتحقيق دولي ومحاسبة الجناة

حمّل المركز الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم هذه العصابات، بما فيها استهداف الكوادر الطبية، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الممارسات، والعمل على حظر تمويل وتسليح هذه المجموعات، وإنهاء وجودها ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.