تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشفت وسائل إعلام عن رسالة خطّها الشهيد عبد المطلب القيسي "أبو عيسى"، منفذ عملية معبر الكرامة التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين أمس. في وصيته، حذّر القيسي من أن "الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة اليوم، ستصل يومًا ما إلى بلدان العرب والمسلمين"، معتبرًا أن دمه سيكون شاهدًا على رفض الصمت تجاه الاحتلال وانتهاكاته.

استلهام من الشهداء

في رسالته، أعلن القيسي التحاقه بركب الشهيد الأردني ماهر ذياب الجازي، منفذ العملية البطولية بالأردن. ووجّه كلمات إلى أبناء الأردن والعشائر والبوادي في الشام وفلسطين وسوريا ولبنان، داعيًا إياهم إلى عدم الركون للصمت، وإلى الوقوف بوجه مشروع الاحتلال.

دوافع شخصية لا حزبية

أكد ذوو القيسي، في تصريحات من منطقة الظهير بمرج الحمام غرب العاصمة عمان، أنه لم يكن منتميًا لأي تنظيم سياسي أو جهة حزبية، بل تحرك بدافع الغيرة على غزة ورفض الظلم الواقع على أهلها. ووصفوه بأنه كان شخصًا متدينًا وملتزمًا، اختار أن يسجّل موقفه بدمه.

تفاصيل العملية

وقد وقع الهجوم، أمس الخميس، عند معبر الكرامة الحدودي بين الضفة الغربية والأردن، حيث نفّذ القيسي عملية مزدوجة بإطلاق النار والطعن، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين. وقد سارعت سلطات الاحتلال إلى إغلاق المعبر بشكل كامل أمام حركة المسافرين عقب العملية.

بهذا المشهد، لم يترك القيسي وصيته حبرًا على ورق فقط، بل جسّدها فعلًا على أرض الواقع، لتصبح عمليته حلقة جديدة في سلسلة عمليات أعادت رسم معادلة المقاومة عبر معبر الكرامة.