تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة حملة دهم واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، ترافقت مع استهداف مواقع ومواجهة مسلحة. في بلدة سردا شمال رام الله، حاصرت القوات منزلاً لساعات طويلة وأطلقت نيراناً كثيفة، مستخدمة قذائف متفجرة ما أدّى إلى اندلاع حريق هائل وارتفاع أعمدة الدخان من المكان. وذكر شهود أن الجنود شددوا انتشارهم في محيط البلدة ومنعوا وصول طواقم الإسعاف، فيما استمرت أصوات الانفجارات لساعات متأخرة.

موجة اعتقالات في نابلس ومخيماتها

وفي مدينة نابلس، نفّذت القوات اقتحامات واسعة واعتقلت عدداً من المواطنين، من بينهم أسماء معروفة محلياً. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن من بين المعتقلين: الأسير المحرر حسان فتحي ناصر، ومحمد عمر عكوبة، والأسير المحرر المهندس بهاء تفاحة، والطالب زيد السيد من جامعة النجاح، ومحمد رائد دويكات، وعبد الرحيم البوبلي. كما داهمت القوات مخيم بلاطة وأحاطت بمناطق قرب المقبرة الغربية وسط انتشار أمني مكثف.

اقتحامات متفرقة وتجريف لمرافق أهلية

واصلت القوات عملياتها في مناطق متعددة من الضفة؛ شملت بلدة بيتونيا وقرية دير ابزيع غرب رام الله، وبلدة برقين غرب جنين، ومخيم الفوار جنوب الخليل، وقرية ترمسعيا شمال رام الله. في إحدى الهجمات على الحياة المدنية، داهم الجنود مقهى وسط مدينة وأحدثوا فيه خراباً واسعاً بحسب شهود محليين.

استهداف إسعاف 

وفي واقعة أثارت إدانات محلية، تعرضت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في بيت لحم للاعتداء أثناء نقلها مصاباً من مخيم الدهيشة، ما أعاق عمل الطواقم الإنسانية وزاد من مخاوف على سلامة الممرضين والمسعفين أثناء تأدية واجبهم.

دعوات للرد ومواجهة التصعيد

جاءت هذه الحملة العسكرية تزامناً مع دعوات فلسطينية متصاعدة إلى تصعيد المواجهة والمقاومة في الضفة الغربية، حيث اعتبر فعالون ومواطنون أن الاقتحامات والاعتقالات والإجراءات العسكرية تشكّل استمراراً لسياسة عقابية تستهدف النسيج الاجتماعي والمجتمعي. وفي المقابل حذّر مراقبون من مخاطر اتساع دائرة العنف وتأثيرها على المدنيين والمنشآت الحيوية.

الميدان لا يزال يسجل توتراً متصاعداً بعد موجة الاقتحامات؛ الجهات المحلية تطالب بوقف الانتهاكات والسماح بوصول الطواقم الطبية والإنسانية فوراً إلى المناطق المتضررة.