تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر فلسطينية وعسكرية اليوم بتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بين المدنيين.

وأكدت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قريوت جنوبي نابلس بالضفة الغربية، فيما أفادت مصادر في مستشفيات غزة بمقتل 31 شخصًا منذ فجر اليوم، بينهم 22 بمدينة غزة، إضافة إلى 7 شهداء من طالبي المساعدات في وسط وجنوبي القطاع نتيجة نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.

اقتحام بلدة قريوت جنوب نابلس

أوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة قريوت جنوب نابلس، وجرى تنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش للمنازل وسط مواجهات محدودة مع السكان المحليين.

وتعد قريوت من المدن الفلسطينية التي تشهد تكرار الاقتحامات الليلية والاعتقالات التعسفية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يزيد من التوتر الأمني ويهدد المدنيين.

استشهاد 31 فلسطينياً منذ فجر اليوم في غزة

ذكرت المصادر في مستشفيات غزة أن عدد الشهداء منذ فجر اليوم وصل إلى 31، بينهم 22 شخصًا في مدينة غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف على الأحياء السكنية والمناطق المدنية.

وأكدت المصادر أن عددًا كبيرًا من المدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وسط حالة من الفوضى والتوتر الأمني المستمر في القطاع.

استهداف طالبي المساعدات

أفادت المصادر أن 7 فلسطينيين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في وسط وجنوبي قطاع غزة، موضحة أن القصف الإسرائيلي لم يستثنِ المدنيين العزل، حتى عند وصولهم إلى مراكز المساعدات الإنسانية.

ويعكس هذا الحادث تصعيد الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين وتجاه المساعدات الإنسانية، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.

ردود الفعل المحلية والدولية

نددت المؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية بالاقتحامات والاعتداءات، معتبرة أنها جرائم حرب واضحة ضد المدنيين الفلسطينيين.

كما دعت القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وحماية المدنيين من استهداف الاحتلال الإسرائيلي.

الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية

أدت عمليات الاحتلال المتكررة إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية، إضافة إلى الخوف المستمر من القصف والاعتداءات على المدنيين.

وأكدت المستشفيات أن الطاقم الطبي يعمل تحت ضغط شديد لتقديم الرعاية للجرحى، وسط نقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية.

أهمية حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية

شدد خبراء حقوق الإنسان على أن استهداف المدنيين ومراكز المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول دوليًا، وأنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأكدوا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين من أي تصعيد إضافي.