-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
محامون يطالبون محكمة أمريكية بالإفراج عن ناشط فلسطيني معتقل
تفاصيل عملية الاعتقال الصادمة
محامون يطالبون محكمة أمريكية بالإفراج عن ناشط فلسطيني معتقل
-
26 أبريل 2025, 1:44:16 م
-
408
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة من التظاهرات
اعتُقل الناشط الفلسطيني محسن مهدوي، المقيم الدائم في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، يوم 14 أبريل/نيسان في مكتب خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية بمدينة كولشيستر، ولاية فيرمونت، من قبل عملاء إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، وفقاً لما أفاد به محاموه.
ويُحتجز مهدوي حالياً في مرفق الإصلاحية بولاية نورثويست في مدينة سانت ألبانز.
اتهامات بالانتقام من نشاطه الحقوقي
وقد أكد محامو مهدوي أن اعتقاله جاء انتقاماً من خطابه الذي دافع فيه عن حقوق الإنسان الفلسطينية.
وطالب فريق الدفاع في مستند قُدم للمحكمة يوم الثلاثاء بـ"تعليق هذا الانتقام غير القانوني" والإفراج عن مهدوي بكفالة، محذرين من "الخطر الجسيم الذي يهدد حرية التعبير" جراء استمرار اعتقاله.
رد الحكومة: إجراء قانوني مرتبط بعملية الترحيل
في المقابل، ردت الحكومة بأن احتجاز مهدوي يُعتبر "جزءاً دستورياً من عملية الترحيل"، مشيرة إلى أن المحاكم الفيدرالية لا تملك صلاحية التدخل في توقيت أو طريقة بدء هذه الإجراءات.
وكتب المدعي العام المساعد في فيرمونت، مايكل دريشر، أن "المحاكم الفيدرالية لا تلعب دوراً في هذه العملية، وبالتالي فإن هذه المحكمة تفتقر إلى الاختصاص في دعاوى مهدوي".
تفاصيل عملية الاعتقال الصادمة
وبحسب المحامين، حضر مهدوي مقابلته، أجاب عن الأسئلة، ووقّع وثيقة يؤكد فيها استعداده للدفاع عن دستور وقوانين الولايات المتحدة.
إلا أن محاميه وصفوا ما حدث بأنه "كمين"، موضحين أن عملاء ICE المقنعين دخلوا غرفة المقابلة، قاموا بتكبيله، ووضعوه في سيارة.
لاحقاً، أصدر قاضٍ أمراً يمنع الحكومة من ترحيله من الولاية أو من البلاد.
جلسة استماع جديدة في المحكمة بتاريخ 1 مايو
رغم استمرار احتجازه، من المقرر أن يمثل مهدوي أمام محكمة الهجرة في لويزيانا يوم 1 مايو/أيار المقبل.
ويستند الإخطار بترحيله إلى بند في قانون الهجرة والجنسية يفيد بأن وجوده وأنشطته قد "تلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الخارجية الحيوية للولايات المتحدة"، حسبما ذكرت الوثائق الرسمية.
نشاط طلابي وانتقادات للحرب الإسرائيلية على غزة
تجدر الإشارة إلى أن مهدوي وُلد في مخيم للاجئين بالضفة الغربية، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 2014.
وقد أنهى مؤخراً دراسته الجامعية في جامعة كولومبيا وكان يستعد لبدء برنامج الماجستير في الخريف.
خلال فترة دراسته، كان مهدوي من أبرز المنتقدين للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، ونظّم احتجاجات طلابية حتى مارس 2024.
دعم سياسي وموقف إنساني شامل
وفي تطور لافت، التقى السيناتور الأمريكي عن ولاية فيرمونت، بيتر ويلش، بمهدوي داخل السجن يوم الاثنين، ونشر لاحقاً مقطع فيديو يوثق حديثهما.
قال مهدوي في الفيديو إنه "في أيدٍ أمينة"، موضحاً أن عمله يركز على بناء السلام وأن تعاطفه لا يقتصر على الفلسطينيين بل يشمل أيضاً اليهود والإسرائيليين.
وأضاف قائلاً: "أبقى متفائلاً بإيماني العميق بالعدالة والديمقراطية. هذا هو السبب الذي دفعني للرغبة في أن أصبح مواطناً أمريكياً، لأنني أؤمن بمبادئ هذا البلد".


.jpg)






