تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تصعيد جديد للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة إرهابية مروعة صباح السبت، تمثلت في الاستهداف المتعمد لعائلة الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع مستشفى الشفاء، في رسالة دموية تهدف إلى إرهاب الطواقم الطبية ودفعهم قسرًا إلى مغادرة المدينة المنكوبة.

رسالة إرهابية للأطباء: "غادروا أو الموت ينتظركم"

وصفت حماس هذا الاستهداف بأنه "رسالة دموية إرهابية موجهة للأطباء"، مؤكدة أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ غزة من كوادرها الطبية عبر الترهيب المباشر، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في المعدات والكوادر بفعل الحصار والدمار المتواصل.

عربات مفخخة في قلب الأحياء: تطهير عرقي ممنهج

وأشارت الحركة إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم عربات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات، يتم تسييرها إلى عمق الأحياء السكنية وتفجيرها بشكل عشوائي، ما اعتبرته "جريمة حرب ترقى إلى عملية تطهير عرقي"، تستهدف المدنيين بشكل جماعي وتدمر البنية التحتية للقطاع.

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي: أوقفوا العدوان ومحاسبة المجرمين

طالبت حماس المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم الوحشية، واتخاذ خطوات عملية لردع مجرمي الحرب ومحاسبتهم على ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه.

حصيلة دامية للعدوان: أكثر من 65 ألف شهيد

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 65,208، فيما بلغ عدد المصابين 166,271 منذ السابع من أكتوبر 2023. كما سجلت الوزارة وفاة اثنين خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية.

المجاعة تحصد الأرواح: 147 طفلًا بين الشهداء

وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 442، بينهم 147 طفلًا، ما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحصار الخانق والعدوان المتواصل من قبل الكيان الصهيوني.

في ظل هذه التطورات، تتزايد المطالبات بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الملايين في غزة.