تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

حذّر القائد السابق لوحدة الاستخبارات الصهيونية "8200"، حنان غيفن، من أن المنطقة مقبلة على أحداث خطيرة في سوريا قد تخلط الأوراق السياسية والأمنية. وأكد في مقابلة مع قناة i24NEWS أن التطورات الميدانية والسياسية تحمل في طياتها مخاطر جسيمة، قد تؤثر ليس فقط على الداخل السوري بل على استقرار الإقليم بأكمله.

توم براك.. "الشخصية التراجيدية" في المشهد السوري

وصف غيفن المبعوث الأميركي توم براك بأنه سيكون "الشخصية التراجيدية" في السيناريو السوري المرتقب، مشيرًا إلى أن براك "رجل أعمال وصديق مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، إلا أنه لا يمتلك خبرة كافية في التعامل مع تعقيدات الشرق الأوسط. وأضاف أن خبرته تقتصر على العلاقات العامة والأعمال، ما يجعله غير مؤهل لفهم ديناميكيات المنطقة الحساسة.

ضعف الإصغاء

وأشار غيفن إلى أن براك لا يصغي لضباط الاستخبارات المطلعين على تفاصيل الساحة السورية، وهو ما قد يؤدي إلى قرارات غير مدروسة أو مبادرات غير واقعية تزيد من تعقيد الأزمة. في المقابل، اعتبر أن الرئيس السوري أحمد الشرع يمتلك مهارة عالية في "تسويق نفسه" أمام الدبلوماسيين، ما يمنحه تفوقًا على المبعوث الأميركي في إدارة الملفات الشائكة.

انعكاسات محتملة على الإقليم

واعتبر غيفن أن ضعف الخبرة الأميركية، إلى جانب قوة الخطاب السوري، قد يفتح الباب أمام مواجهات سياسية أو حتى عسكرية جديدة، خصوصًا في ظل التنافس الدولي على النفوذ في سوريا. وأضاف أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى تغيرات جذرية في ميزان القوى بالمنطقة.