تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة أن 63 فلسطينيًا استشهدوا منذ فجر اليوم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 31 شهيدًا في مدينة غزة، جراء غارات جوية مستمرة على الأحياء السكنية والبنية التحتية الحيوية.

وأوضحت المصادر أن الضحايا من جميع الفئات العمرية، بينهم نساء وأطفال، ما يعكس خطورة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين وارتفاع عدد الضحايا في ظل تجاهل واضح للقانون الدولي الإنساني.

استهداف مدينة غزة والمناطق المحيطة

تركزت الغارات الإسرائيلية في مدينة غزة وضواحيها، خصوصًا الأحياء المكتظة بالسكان، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية.

وأكدت المصادر الطبية أن المستشفيات مكتظة بالضحايا والمصابين، في ظل نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المستمر وقطع الإمدادات الإنسانية عن القطاع.

التصعيد العسكري المستمر

يشهد قطاع غزة تصعيدًا مستمرًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، مع استمرار الضربات الجوية والبرية على المدن والمخيمات الفلسطينية. وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط مئات الشهداء والجرحى وتدمير واسع للبنية التحتية، إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين داخل وخارج المدن.

وتشير تقارير حقوقية محلية ودولية إلى أن استهداف المدنيين العزل بشكل مباشر يُعد جريمة حرب، ويؤكد فشل المجتمع الدولي في وقف التصعيد المستمر ضد قطاع غزة.

الوضع الإنساني في المستشفيات

أوضحت المصادر الطبية أن المستشفيات تعمل بطاقة استيعابية كبيرة جدًا، وتستقبل ضحايا القصف دون توقف. وأشارت إلى أن نقص الأدوية والأكسجين والمواد الطبية الأساسية يزيد من معاناة المصابين، ويهدد حياة الجرحى.

كما أكدت الفرق الطبية أن هناك أعدادًا كبيرة من المدنيين الذين لم يصلوا إلى المستشفيات بعد، بسبب شدة القصف وصعوبة الوصول إلى المراكز الصحية، ما يرفع من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا في الساعات القادمة.

دعوات حقوقية وإنسانية

دعت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على المدنيين، وحماية البنية التحتية الصحية والتعليمية في غزة. كما شددت على ضرورة فتح المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية للمتضررين.

وطالبت المنظمات المجتمع الدولي بـ الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الاستهداف المباشر للمدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

السياق الإنساني في غزة

يشهد قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي وضعًا إنسانيًا كارثيًا، حيث يعاني ملايين الفلسطينيين من المجاعة ونقص المياه والكهرباء والأدوية. كما يعيش النازحون في مدارس وملاجئ مؤقتة تحت ظروف قاسية جدًا.

وأكدت تقارير طبية محلية أن الأطفال والنساء يمثلون نسبة كبيرة من الضحايا، مع ارتفاع عدد المصابين بجروح خطيرة تؤدي إلى بتر الأطراف أو مضاعفات صحية دائمة بسبب شدة القصف ونقص الرعاية الطبية.