دعوات دولية للحماية

أوكسفام في غزة : السكان يترقبون بخوف العملية العسكرية ويخشون شبح النزوح

profile
  • clock 4 سبتمبر 2025, 12:24:44 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعرب مدير البرامج الإنسانية بمنظمة أوكسفام في قطاع غزة عن قلقه البالغ إزاء الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن السكان يترقبون بخوف العمليات العسكرية المستمرة ويخشون من موجة نزوح جديدة تهدد آلاف المدنيين. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في القطاع واستمرار الهجمات الإسرائيلية، مما يزيد من معاناة السكان ويضاعف الضغوط الإنسانية على المجتمع المدني والمؤسسات الإغاثية.

الوضع الإنساني في غزة
يعيش سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية، حيث تعتمد غالبية الأسر على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء والماء والدواء. وأضاف مدير برامج أوكسفام أن استمرار العمليات العسكرية يزيد من حالات الخوف والقلق النفسي بين المواطنين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

كما أشار إلى أن المخاطر الحالية لا تقتصر على الاستهداف المباشر للأحياء السكنية، بل تشمل أيضًا التهديدات المحتملة للبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات ومراكز توزيع المساعدات، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

مخاوف النزوح الجماعي
أكد المسؤول في أوكسفام أن السكان يخشون من موجة نزوح جديدة مشابهة لما حدث في التصعيدات السابقة، حيث يضطر المدنيون إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا. هذا النزوح يخلق تحديات كبيرة أمام السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية، إذ تتضاعف الحاجة إلى توفير المأوى والغذاء والخدمات الأساسية للنازحين، في وقت تعاني فيه الموارد بالفعل من ضغوط كبيرة.

وأشار إلى أن الوضع الحالي يتطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع الأطراف الإنسانية والدولية لضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم لهم في ظل الظروف الطارئة.

دور المنظمات الإنسانية
تلعب المنظمات الإنسانية مثل أوكسفام دورًا حيويًا في تقديم المساعدة للمتضررين، من خلال توزيع المواد الغذائية، وتوفير المياه النظيفة، والدعم الطبي، فضلاً عن تقديم الدعم النفسي للأطفال والنساء الذين تأثروا بالصراع.

كما تعمل هذه المنظمات على تعزيز الوعي بين السكان حول إجراءات السلامة أثناء العمليات العسكرية، وتنظيم جهود الإغاثة لتغطية أكبر عدد ممكن من المحتاجين، رغم محدودية الموارد وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.

التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية
تواجه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في غزة، أبرزها:

صعوبة الوصول إلى بعض المناطق الساخنة بسبب العمليات العسكرية.

نقص المواد الأساسية نتيجة الحصار المستمر والقيود على دخول المساعدات.

الضغط النفسي على فرق الإغاثة بسبب الخطر المستمر على حياتهم أثناء العمل.

وأكد مدير البرامج الإنسانية بأوكسفام أن هذه التحديات تتطلب دعمًا دوليًا عاجلًا وتعاونًا مستمرًا لضمان استمرار تقديم المساعدات للمدنيين دون توقف.

آثار النزاع على المدنيين
يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى تفاقم الوضع النفسي والاجتماعي للسكان، حيث يعاني الأطفال من صدمات نفسية نتيجة سماع أصوات القصف وفقدان أحد أفراد الأسرة أو الجيران. كما تتأثر النساء وكبار السن بشكل أكبر بسبب محدودية قدرتهم على التحرك واللجوء إلى مناطق آمنة.

ويؤدي النزاع المستمر أيضًا إلى تعطيل الحياة اليومية، بما في ذلك التعليم والعمل والخدمات الصحية، مما يزيد من حجم المعاناة ويعرقل التنمية المجتمعية في القطاع.

دعوات دولية للحماية
دعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وشددت على أن احترام القوانين الدولية واتفاقيات حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية.

كما أكدت هذه الدعوات على أهمية الضغط على جميع الأطراف لضمان وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وإيجاد حلول دبلوماسية توقف التصعيد وتوفر الأمان للسكان.

الحاجة إلى استجابة عاجلة
مع استمرار القلق بين السكان من النزوح وفقدان المأوى، حذرت أوكسفام من أن الوضع إذا لم يتم التعامل معه بسرعة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر. وناشدت الجهات الدولية والمجتمع العالمي بتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بما في ذلك توفير المأوى والطعام والرعاية الطبية، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين دون تأخير.

التعليقات (0)