-
℃ 11 تركيا
-
6 سبتمبر 2025
عاجل | وزارة الصحة بغزة: الاحتلال يقتل 28 طفلاً يوميًا والمجاعة تتفاقم دون تحرك دولي
تفاصيل مأساوية عن استهداف الأطفال
عاجل | وزارة الصحة بغزة: الاحتلال يقتل 28 طفلاً يوميًا والمجاعة تتفاقم دون تحرك دولي
-
4 سبتمبر 2025, 2:14:00 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن معدل الضحايا المدنيين ارتفع بشكل كارثي، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل نحو 28 طفلًا كل يوم، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بسبب المجاعة وعدم تحرك أي طرف دولي أو إقليمي لتقديم المساعدة العاجلة.
وأوضح المسؤول الصحي أن الأطفال والنساء وكبار السن يتحملون العبء الأكبر من العدوان الإسرائيلي المستمر، مع تصاعد عمليات القصف التي تستهدف المنازل والمدارس والمستشفيات، في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
تفاصيل مأساوية عن استهداف الأطفال
تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن أكثر من 28 طفلاً فلسطينيًا يُستشهد يوميًا نتيجة القصف الإسرائيلي، وسط دمار واسع في المنازل والمرافق العامة. وأكد المدير العام أن هذه الأرقام تعكس سلوكًا ممنهجًا ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر ضعفًا في القطاع.
ويعيش الأطفال الفلسطينيون في غزة حالة من الرعب والحرمان المستمر، مع تأثير نفسي وجسدي شديد بسبب فقدان الأهل والمنازل، ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب. كما أدى استمرار الغارات إلى توقف المدارس عن العمل في العديد من المناطق، ما يزيد من هشاشة الوضع التعليمي للأطفال ويزيد من المعاناة اليومية.
المجاعة في غزة وعدم تحرك الأطراف الدولية
إضافة إلى الأزمة الأمنية، حذر المدير العام لوزارة الصحة من الوضع الغذائي المتدهور، مشيرًا إلى أن إعلان المجاعة في القطاع لم يترتب عليه أي تحرك دولي أو إقليمي حتى الآن. وأكد أن آلاف الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن، يواجهون خطر الموت جوعًا أو مرضًا شديدًا نتيجة نقص الغذاء والأدوية الأساسية.
وأوضح المسؤول أن المستشفيات تعمل تحت ضغط هائل، مع نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود لتشغيل المولدات، ما يعرض حياة المرضى للخطر ويزيد من معاناة الجرحى والجرحى من المدنيين.
الأرقام الرسمية والخطر الإنساني
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 50% من سكان غزة بحاجة عاجلة للغذاء والماء، فيما يعاني آلاف الأطفال من نقص التغذية الحاد، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الأمراض المزمنة والفقر الدموي والتقزم، إضافة إلى ضعف المناعة ضد الأمراض المعدية.
كما تؤكد وزارة الصحة أن مستشفيات القطاع عاجزة عن تقديم الرعاية الكاملة للجرحى والمرضى بسبب نقص المعدات الطبية، مع توقف العديد من الخدمات الصحية عن العمل في ظل استمرار العدوان والحصار.
تقاعس المجتمع الدولي
انتقد المدير العام لوزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي على تقاعسه في مواجهة الأزمة الإنسانية، مؤكدًا أن إعلانات المساعدات لم تتحول إلى خطوات فعلية على الأرض، بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار المسؤول إلى أن هذا التقاعس يفاقم المعاناة اليومية للمدنيين الفلسطينيين ويزيد من عدد الضحايا، ويجعل الأطفال والنساء وكبار السن أكثر عرضة للموت والجوع والأمراض، محذرًا من كارثة إنسانية شاملة إذا استمر الوضع على ما هو عليه دون تدخل عاجل.
الوضع الصحي والغذائي في القطاع
تعمل المستشفيات والمراكز الصحية في غزة بأقصى طاقتها رغم نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، فيما تواجه الطواقم الطبية تحديات كبيرة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى.
ويشير المدير العام إلى أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من نقص التغذية الحاد، مما يؤثر على نموهم البدني والعقلي، ويزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية، بينما تعمل فرق الإسعاف والطوارئ في ظروف صعبة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المدنيين وسط القصف المستمر.
دعوات عاجلة للتدخل الدولي
دعت وزارة الصحة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى تدخل عاجل لإنقاذ المدنيين، وإيصال المساعدات الغذائية والطبية دون قيود، ورفع الحصار عن القطاع لضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية.
وأكد المسؤول الصحي أن أي تأخير إضافي في تقديم المساعدات سيؤدي إلى زيادة حجم الكارثة الإنسانية، وربما وفاة المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن، وهو ما يشكل خرقًا صارخًا للقوانين الإنسانية الدولية.
السياق السياسي والأمني
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة وتصاعد الاعتداءات العسكرية، التي أدت إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية. وتشير التقديرات إلى أن استمرار الوضع الراهن دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة تشمل جميع سكان القطاع.
ويؤكد الخبراء أن الأزمة الغذائية والصحية ليست مجرد نتيجة طبيعية للحرب، بل هي نتيجة السياسات الإسرائيلية المتعمدة التي تمنع وصول الغذاء والدواء، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر، مما يجعل التدخل الدولي أمرًا ضروريًا وفوريًا.








