-
℃ 11 تركيا
-
4 سبتمبر 2025
دعوة فلسطينية ليوم عالمي للتحرك والإضراب في 18 سبتمبر 2025 رفضًا للاحتلال الإسرائيلي
أهداف اليوم العالمي للتحرك والإضراب
دعوة فلسطينية ليوم عالمي للتحرك والإضراب في 18 سبتمبر 2025 رفضًا للاحتلال الإسرائيلي
-
4 سبتمبر 2025, 2:55:19 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أطلقت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، بالشراكة مع منظمات دولية واسعة، دعوة إلى يوم عالمي للتحرك والإضراب في 18 سبتمبر 2025، رفضًا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده للإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتنديدًا بعدم امتثال إسرائيل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 18 سبتمبر 2024 (A/ES-10/L.31)، الذي طالب بإنهاء احتلالها غير القانوني خلال عام واحد والالتزام بالتدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية.
وأكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الاحتلال يواصل منذ اعتماد القرار ترسيخ سيطرته وتصعيد عملياته في غزة، ما أدى إلى إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسميًا في أغسطس الماضي، حيث يواجه نحو نصف مليون فلسطيني مستويات كارثية من الجوع.
أهداف اليوم العالمي للتحرك والإضراب
تسعى الدعوة إلى يوم 18 سبتمبر إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أبرزها:
ضغط دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقف المجاعة والإبادة الجماعية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
تفعيل آلية "الاتحاد من أجل السلام" عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد فشل مجلس الأمن المتكرر بسبب الفيتو الأميركي.
توثيق الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها المستمرة.
وأوضحت الشبكة أن الآلية المذكورة تتيح للدول الأعضاء اتخاذ خطوات عملية، تشمل إرسال قوة حماية متعددة الجنسيات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفتح المعابر البرية والبحرية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض الاعتراف بأوراق اعتماد إسرائيل وصولًا إلى تعليق عضويتها في الأمم المتحدة.
دعوة الفلسطينيين وحلفائهم حول العالم
دعت الشبكة الفلسطينيين وحلفاءهم حول العالم إلى جعل 18 سبتمبر يومًا للإضراب العالمي والتظاهر أمام مقار الأمم المتحدة والحكومات في كل دولة عضو بالجمعية العامة، للمطالبة بإنهاء الاحتلال، ووقف المجاعة والقتل الجماعي في فلسطين، وللدفع نحو عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة لتفعيل قرار "الاتحاد من أجل السلام".
وأشار البيان إلى أن هذا اليوم يمثل اختبارًا لمصداقية المجتمع الدولي وقدرته على حماية الفلسطينيين من المجاعة والإبادة، ويعكس مدى التزام الدول الأعضاء بالقوانين الدولية والشرعية الدولية.
دعم دولي واسع
حظيت الدعوة بدعم عشرات المنظمات والحركات الدولية، بينها:
International Peace Bureau
La Via Campesina
Veterans For Peace
Freedom Flotilla Coalition
International Association of Democratic Lawyers
People’s Health Movement
بالإضافة إلى تحالفات حقوقية وشعبية من آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، ما يعكس تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني ودعمه للتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي.
السياق القانوني والشرعي
وأشار البيان إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يلزم الأطراف المنخرطة في النزاعات بالامتناع عن التصويت في القضايا المرتبطة بها، ما يعني أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تشارك في أي تصويت يتعلق بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، نظرًا لدورها المباشر في دعم إسرائيل.
وأكد المجتمع المدني الفلسطيني أن الإضراب العالمي والتحركات الشعبية تشكل رسالة ضغط قوية، تهدف إلى دفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ خطوات فاعلة لحماية المدنيين الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
الوضع الإنساني في غزة
تشهد غزة أزمة إنسانية حادة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وحسب الإحصاءات الرسمية، فقد خلفت الإبادة أكثر من 224 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح العديد من المدنيين، خصوصًا الأطفال.
كما أدى القصف والعدوان المستمر إلى دمار شامل لمناطق واسعة من القطاع، بما في ذلك المدن والبنية التحتية الحيوية، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة حرجًا للغاية ويحتاج لتدخل عاجل وفوري.
أهمية التحرك الدولي والإضراب العالمي
يعتبر يوم 18 سبتمبر 2025 فرصة مهمة لإظهار تضامن العالم مع الفلسطينيين، ورفع مستوى الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال ووقف المجاعة والقتل الجماعي. كما يشكل تحذيرًا للمجتمع الدولي بشأن مسؤولياته تجاه المدنيين في غزة، ويعزز الدعوات لتفعيل آلية الاتحاد من أجل السلام لحماية المدنيين الفلسطينيين.
ويأمل النشطاء أن يشكل الإضراب العالمي رسالة قوية للأمم المتحدة والدول الأعضاء، بأن استمرار الصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن يكون مقبولًا، وأن الشعب الفلسطيني يستحق حماية دولية عاجلة وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والأمن.









