تكبير الخط تصغير الخط

خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بتصريحات قوية حول الحرب في قطاع غزة، معتبراً أنها تجاوزت أهدافها السياسية وأصبحت حرباً للتجويع والإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض لتصفية ممنهجة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفيتنامي في القاهرة.

وأكد السيسي أن حياة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تُستخدم كورقة سياسية للمساومة، مشدداً على أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وناشد الرئيس المصري نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب، قائلاً: "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب".

وفي السياق ذاته، أشار السيسي إلى أن الحرب تجاوزت منذ زمن أي منطق أو مبرر، مؤكداً أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح كارثياً نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مارس الماضي، والذي تسبب في تفاقم أزمة سوء التغذية والجوع. وأضاف أن نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل وواشنطن عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" لم يساهم سوى في تعميق الأزمة، حيث قُتل المئات أثناء انتظار تلقي المساعدات.

ورغم السماح بدخول بعض شاحنات المساعدات منذ نهاية يوليو، اعتبرت الأمم المتحدة أن الكميات التي تدخل القطاع غير كافية لتجنب المجاعة. وفي ظل هذا الوضع، تضغط المنظمات الإنسانية الدولية لإدخال المزيد من الغذاء إلى الفلسطينيين المهددين بـ"مجاعة جماعية"، فيما أعلنت بعض العواصم الغربية عن خطط للاعتراف بدولة فلسطين، بالرغم من المعارضة الأمريكية والإسرائيلية.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل تسعى لاستكمال هزيمة حركة حماس لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مشيراً إلى خطة جديدة قد تشمل احتلال كامل القطاع.

وفي تعليق على تصريحات السيسي، كتب المرشح الرئاسي السابق خالد علي قائلاً: "ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، ونتنياهو وحكومته يسعون لتصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج". 

وأوضح أن إسرائيل تستغل اللحظة الراهنة للتراجع عن الاتفاقات الدولية وإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة.

وفي ختام كلمته، دعا السيسي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مصر لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.