-
℃ 11 تركيا
-
21 سبتمبر 2025
ردود إسرائيلية غاضبة على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية
ردود إسرائيلية غاضبة على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية
-
21 سبتمبر 2025, 3:40:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
أثار إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، موجة من التصريحات الغاضبة داخل الكيان الصهيوني، حيث اعتبر مسؤولون في حكومة الاحتلال أن هذه الخطوة تمثل "مكافأة للإرهاب"، وتُعد تهديدًا مباشرًا لما يسمونه "السيادة الإسرائيلية" على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت إن الانشغال بفكرة الدولة الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر هو "حماقة ومكافأة للإرهاب"، معتبرًا أن الاعتراف الدولي يعكس فشلًا سياسيًا مدويًا لحكومة بنيامين نتنياهو، التي تعاني من ارتباك داخلي وتراجع في الدعم الشعبي.
دعوات لفرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن
من جانبه، هاجم وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الاعتراف الدولي، مؤكدًا أن "الانتداب انتهى، والأيام التي كانت فيها بريطانيا ودول أخرى تحدد مستقبل إسرائيل قد ولّت"، داعيًا إلى إسقاط فكرة الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال إلى الأبد، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فقد وصف الاعتراف بأنه "مكافأة للقتلة"، معلنًا عزمه تقديم اقتراح حكومي لفرض السيادة على الضفة الغربية وسحق ما وصفه بـ"سلطة الإرهاب الفلسطينية"، في إشارة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
اتهامات بمعاداة السامية وتصعيد دبلوماسي
وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار اعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "تفوح منه رائحة معاداة السامية وكراهية إسرائيل"، مطالبًا بفرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن، فيما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا اتهمت فيه جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة بالتحريض على هذا الاعتراف، معتبرة أنه "ثمرة مباشرة لهجوم السابع من أكتوبر"، وفق تعبيرها.
خاتمة: الاعتراف الدولي يفتح بابًا جديدًا في مواجهة الاحتلال
يأتي الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية من قبل ثلاث دول كبرى ليشكل تحولًا دبلوماسيًا مهمًا في مواجهة الاحتلال والعدوان المستمر الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. وبينما تتصاعد التصريحات المتطرفة من داخل الحكومة الإسرائيلية، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تحرك دولي أوسع لإنهاء الاحتلال، ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.







