الخارجية الأمريكية: ترامب يسعى لإنهاء الحرب في غزة

profile
  • clock 5 أغسطس 2025, 9:11:40 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزة

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أن الرئيس دونالد ترامب يسعى إلى لعب دور فاعل في إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وسط استمرار العدوان الوحشي الذي يشنه الكيان الصهيوني على القطاع المحاصر. وجاء هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفتح تحقيقات في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق السكان الأبرياء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن ترامب، الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة، يدرس عدة مبادرات دبلوماسية تهدف إلى وقف التصعيد، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وأضاف أن الرئيس السابق يعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن واشنطن يجب أن تلعب دوراً أكثر توازناً في الصراع، بدلاً من الانحياز الدائم للكيان الصهيوني.

وتأتي هذه التصريحات وسط موجة غضب شعبية في الولايات المتحدة والعالم، بسبب الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، والذي يُستخدم في تنفيذ عمليات عدوانية ضد المدنيين، وتدمير البنية التحتية في غزة. وقد خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن أمريكية تطالب بوقف الدعم غير المشروط للكيان الصهيوني، وبتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار والدمار منذ سنوات.

ويرى محللون أن تصريحات ترامب قد تكون محاولة لاستعادة شعبيته في أوساط الناخبين الأمريكيين، خاصة أولئك الذين يعارضون استمرار الحروب الخارجية، ويطالبون بسياسة خارجية أكثر إنسانية. ومع ذلك، يشكك كثيرون في جدية هذه المبادرة، نظراً لسجل ترامب السابق في دعم الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في خطوة اعتُبرت استفزازاً صارخاً وانحيازاً كاملاً للكيان الصهيوني.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تبقى آمال الفلسطينيين معلقة على تحركات دولية حقيقية، تضع حداً للاحتلال، وتُحاسب المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحقهم، بعيداً عن التصريحات السياسية التي لا تتجاوز حدود الإعلام.

التعليقات (0)