الخلفية التاريخية للتوتر على الحدود

الجيش الإسرائيلي يحذر من محاولات حزب الله إعادة إنشاء خطوط ومقار على الحدود

profile
  • clock 21 سبتمبر 2025, 10:45:38 ص
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل نشرته قناة الجزيرة، أن حزب الله اللبناني يحاول إعادة بناء خط القرى على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تحت ذريعة إصلاح المنازل المدنية، في تحرك يراه الجيش تهديدًا لأمن الحدود واستقرار المنطقة.

وأشار الجيش إلى أن هذه التحركات تتضمن إعادة إنشاء مقار ومخابئ وبنى تحتية تم تدميرها سابقًا خلال العمليات السابقة، مؤكداً أنه لن يسمح باستمرار هذه المحاولات التي تصنفها تل أبيب ضمن النشاطات الإرهابية المنظمة.

السياق الحدودي بين لبنان وإسرائيل

يشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات متكررة منذ عقود، حيث يعتبر الجيش الإسرائيلي أي نشاط يقوم به حزب الله على طول الحدود بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي الإسرائيلي.

وفي السنوات الأخيرة، كثف حزب الله من محاولاته لتوسيع خطوطه الدفاعية وإنشاء مخابئ ومقار سرية تحت الأرض، بزعم أنها مرافق مدنية أو إصلاحات لمنازل متضررة. إلا أن تل أبيب ترى في هذه الأنشطة انتهاكًا للاتفاقيات السابقة وتهديدًا أمنيًا مباشرًا.

وتعد المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية، خاصة جنوب لبنان، من أكثر النقاط حساسية، حيث شهدت في الماضي عدة مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، نتج عنها تدمير مقار عسكرية وبنى تحتية سرية للحزب، ومحاولات مستمرة لإعادة بنائها.

تحذيرات الجيش الإسرائيلي

أكد الجيش الإسرائيلي أنه يراقب عن كثب كل التحركات على الحدود اللبنانية، موضحًا أن أي محاولات لإعادة بناء الخطوط الدفاعية أو المخابئ تحت ذريعة إصلاح المنازل ستعتبر نشاطًا إرهابيًا وستتم مواجهته بالقوة اللازمة.

وقال الجيش:

"حزب الله يحاول إعادة إنشاء مقار ومخابئ وبنى تحتية إرهابية تم تدميرها سابقًا، ولن نسمح بذلك."

كما شدد على أن الجيش ملتزم بضمان أمن الحدود والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ولن يتهاون مع أي نشاط يهدد سلامة المدنيين أو يخل بتوازن الردع القائم في المنطقة.

محاولات حزب الله لإعادة البناء

وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فإن حزب الله يسعى إلى:

إصلاح المنازل المدنية المتضررة على طول الحدود، وهو ما يستخدمه كذريعة لإخفاء تحركات عسكرية.

إعادة إنشاء خطوط القرى الدفاعية التي تم تدميرها سابقًا خلال المواجهات الماضية.

بناء مقار ومخابئ سرية تحت الأرض لإيواء عناصره وتخزين أسلحة ومعدات.

إعادة تجهيز البنى التحتية الإرهابية التي تدعم عمليات عسكرية مستقبلية ضد إسرائيل.

ويعتبر الجيش أن هذه التحركات تشكل انتهاكًا مباشرًا للهدنة والاتفاقيات السابقة، وتشكل تهديدًا لأمن إسرائيل والمواطنين الإسرائيليين القاطنين بالقرب من الحدود.

ردود فعل دولية ومحلية

على المستوى الدولي، تراقب الأمم المتحدة والدول الكبرى الوضع عن كثب، حيث تعبر العديد من البعثات الدولية عن قلقها من التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

في المقابل، يكرر حزب الله مرارًا أن أي تحركات يقوم بها خاصة الإصلاحية منها للقرى والمنازل، تهدف إلى تقديم خدمات مدنية للسكان المحليين، وهو ما يعتبره الجيش الإسرائيلي ذريعة لتطوير بنية تحتية عسكرية سرية.

ويؤكد محللون سياسيون أن استمرار هذه التوترات على الحدود قد يؤدي إلى تصعيد عسكري محدود أو مواجهات مباشرة، خصوصًا في ظل محاولات إعادة بناء المخابئ والخطوط الدفاعية السابقة.

الخلفية التاريخية للتوتر على الحدود

تعتبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية من أكثر مناطق الصراع استقرارًا هشًا في الشرق الأوسط. منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، تم تدمير العديد من المواقع العسكرية التابعة لحزب الله، بما في ذلك خطوط الدفاع والمخابئ والمقرات.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، استمر الحزب في توسيع وجوده تحت الأرض وبناء بنى تحتية جديدة، وهو ما يجعل الجيش الإسرائيلي في حالة استعداد دائم لمواجهة أي تهديدات محتملة.

المخاطر المستقبلية

يشير الجيش الإسرائيلي إلى أن استمرار حزب الله في محاولات إعادة البناء قد يؤدي إلى:

زيادة التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

إمكانية اندلاع مواجهات عسكرية محدودة نتيجة محاولات الجيش منع إعادة إنشاء المخابئ.

تدهور الوضع الأمني في جنوب لبنان والمناطق الحدودية الإسرائيلية.

ويعتبر مراقبون أن أي تصعيد صغير على الحدود قد يكون له تأثيرات إقليمية أوسع، خاصة في ظل التوترات القائمة في الشرق الأوسط.

التعليقات (0)