تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تصريح رسمي صدر اليوم الأربعاء، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددًا على رفض مصر القاطع لسياسة التهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

مصر تواصل جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غزة

وأكدت الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي ناقش مع رئيس وزراء اليونان تطورات الوضع الإنساني في غزة، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة لوقف إطلاق النار وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.

وشدد السيسي على أن أولوية مصر تتمثل في وقف فوري للعدوان، ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية، والبدء في إعادة الإعمار بما يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني.

رفض مصري واضح لسياسات التهجير القسري في غزة

وجدد الرئيس المصري موقف القاهرة الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرًا أن ذلك "خط أحمر"، ولا يمكن القبول به تحت أي مبرر.

وأضاف أن "مصر تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

السيسي: غزة بحاجة إلى تحرك دولي فوري لإنقاذ أرواح المدنيين

وحذر الرئيس السيسي من خطورة تفاقم الأزمة في غزة، في ظل المجاعة التي باتت تهدد حياة الآلاف من المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، مشددًا على أن استمرار الحصار يعرقل جهود إعادة الإعمار ويُعمّق المأساة الإنسانية.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائم القتل والتجويع والتدمير بحق الشعب الفلسطيني.

إعادة الإعمار.. أولوية مصرية لدعم صمود غزة

وتأتي تصريحات الرئيس السيسي في وقت تتسابق فيه المؤسسات الإنسانية والحقوقية على توثيق حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 75 ألف آخرين، وتدمير البنية التحتية للقطاع بشكل شبه كامل.

وأكدت مصادر رسمية مصرية أن القاهرة مستعدة للانخراط في خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، فور دخول الهدنة حيّز التنفيذ، بما يشمل إعادة بناء المستشفيات والمدارس والمساكن، وضمان استئناف الحياة المدنية.