أربعة كيانات أممية في مرمى الاستهداف الإسرائيلي

الجبهة الديمقراطية: "إسرائيل كيان خارج عن القانون" وتستهدف مؤسسات الأمم المتحدة لإسكات صوت العدالة

profile
  • clock 3 أغسطس 2025, 2:15:55 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

وجّهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، رسالة مفتوحة إلى مئات الأحزاب السياسية والمؤسسات الأممية والنقابات والبرلمانات الدولية، بعنوان: "إسرائيل كيان خارج عن القانون والشرعية"، حذّرت فيها من سياسة منظمة تعتمدها دولة الاحتلال لـ"إسكات المؤسسات الدولية" التي توثق جرائم الحرب في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة.

استهداف مباشر لمقار الأمم المتحدة وموظفيها

بحسب الرسالة فإن "إسرائيل لم تتردد منذ اليوم الأول للعدوان على غزة في قصف عشرات المقرات الأممية، ما أدى إلى استشهاد المئات، واستهداف البنية الأساسية لوكالات الأمم المتحدة ومراكزها الطبية والتعليمية".

وأكدت الجبهة أن الاحتلال لم يكتفِ بالاستهداف العسكري، بل اتبع سياسة "تضييق بيروقراطي وابتزاز سياسي مباشر"، شمل:

رفض تجديد تأشيرات موظفي وكالات الأمم المتحدة.

تقليص مدة الإقامات أو رفض منحها كليًا.

عرقلة عمل البعثات الدولية، بهدف منع توثيق الانتهاكات الجارية.

أربعة كيانات أممية في مرمى الاستهداف الإسرائيلي

سلّطت الرسالة الضوء على أربع جهات أممية قالت الجبهة إنها "تعرّضت لاستهداف خاص خلال الفترة الأخيرة"، وهي:

المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، التي تعرّضت لحملات تحريض إسرائيلية علنية.

مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأكدت أن ثلاثًا من هذه الجهات مُنعت مؤخرًا من دخول الأراضي المحتلة، في ظل حملة ممنهجة لإبعادها عن المشهد الميداني.

شهادات أممية تؤكد الاستهداف المتعمد

نقلت الجبهة في رسالتها عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قوله إن:"إسرائيل تمنع تجديد التأشيرات أو تقلّص مدتها ردًا على جهودنا لحماية المدنيين. وكلما أبلغنا عما نشهده على الأرض، نتعرض لمزيد من التهديدات والتضييق".

هذا التصريح يعكس بوضوح حجم الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال على المؤسسات الدولية لمنعها من القيام بدورها الإنساني والرقابي.

دعوة لحملة دولية شاملة لعزل "إسرائيل"

دعت الجبهة إلى:

مواصلة الفعاليات الدولية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

مواقف أكثر حزمًا تجاه الحكومات الداعمة للاحتلال.

محاصرة إسرائيل سياسيًا وقانونيًا على المستوى الدولي، وحرمانها من الإفلات من العقاب.

وشددت على أن الدعم المستمر الذي تتلقاه إسرائيل من بعض الدول الغربية "يمنحها غطاءً لمواصلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".

ثقة بأحرار العالم واستمرار النضال الفلسطيني

اختتمت الجبهة الديمقراطية رسالتها بتأكيدها على:

ثقتها بأحرار العالم من شعوب ومؤسسات وأفراد.

إيمانها العميق باستمرار النضال الوطني الفلسطيني، دفاعًا عن الأرض والمقدسات والحقوق، مهما كانت التضحيات.

خلفية: عدوان غير مسبوق على غزة ومؤسساتها الدولية

تأتي هذه الرسالة في ظل تصعيد واسع تشهده الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي حتى الآن عن:

استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، لا سيما تلك التابعة لـ"أونروا".

استهداف ممنهج للبنى التحتية المدنية والخدمية، في خرق صريح للقانون الدولي الإنساني.

التعليقات (0)