ذكرى خراب المعبد: محطة صراع متجددة

في سابقة خطيرة: نحو 4000 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في "ذكرى خراب المعبد"

profile
  • clock 3 أغسطس 2025, 2:24:31 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

شهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، واحدة من أخطر محطات التهويد منذ احتلاله عام 1967، إذ اقتحم أكثر من 3969 مستوطنًا باحاته، ضمن ما تُعرف تلموديًا بـ"ذكرى خراب المعبد"، في حدث غير مسبوق من حيث العدد والمظاهر الطقسية، وبدعم مباشر من شخصيات رسمية في حكومة الاحتلال.

رقم قياسي تاريخي في أعداد المقتحمين

أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عدد المستوطنين المقتحمين بلغ 3969، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الاقتحامات، ما يكشف حجم التعبئة التي قادتها جماعات "الهيكل" المتطرفة، التي دعت منذ أيام إلى كسر الأرقام السابقة خلال هذه الذكرى التلمودية الحساسة.

طقوس علنية وأدوات توراتية في باحات الأقصى

تميّز اقتحام هذا العام بتنفيذ طقوس توراتية علنية وغير مسبوقة، شملت:

السجود الملحمي الجماعي أمام المصلى القبلي.

رفع أعلام الاحتلال ورايات الهيكل المزعوم كتب عليها بالعربية: "بيت الله العالمي".

ترديد أنشودة "سيُبنى الهيكل" بالتصفيق والصراخ الحماسي.

أداء صلاة "الشماع" التوراتية عند المصلى المرواني.

إدخال لفائف "التيلفن" التوراتية إلى داخل ساحات المسجد.

وقد تمّت هذه الاقتحامات تحت حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال التي أخلت المسجد من المصلين وفرضت طوقًا على البلدة القديمة.

مشاركة رسمية إسرائيلية مباشرة

شارك في هذه الاقتحامات عدد من أبرز رموز الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم:

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

نائبة وزير الخارجية شاران هاسكل.

عضوا الكنيست عميت هاليفي وأوشر شيكليم.

ذكرى خراب المعبد: محطة صراع متجددة

تُعدّ "ذكرى خراب المعبد" من أكثر المناسبات التهويدية استفزازًا وخطورة، وقد ارتبطت تاريخيًا بتفجّر صدامات، كان أبرزها ثورة البراق عام 1929، كما ارتبطت أيضًا بـمعركة "وحدة الساحات" بين المقاومة والاحتلال في أغسطس 2022.

التعليقات (0)