-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
"حماس" تدين اقتحام بن غفير للأقصى وتحذر: الاحتلال يدفع نحو تفجير ديني شامل
محاولة لفرض واقع تهويدي جديد
"حماس" تدين اقتحام بن غفير للأقصى وتحذر: الاحتلال يدفع نحو تفجير ديني شامل
-
3 أغسطس 2025, 2:08:56 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الأحد، اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وعضو الكنيست عميت هالفي وعدد كبير من المستوطنين، لباحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرةً ذلك "جريمة متصاعدة" و"استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم".
أعلام احتلال ورايات "الهيكل المزعوم" في قلب الأقصى
في بيان صحفي رسمي، أوضحت "حماس" أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي أخلت المسجد من المصلين وفرضت طوقًا أمنيًا على البلدة القديمة في القدس، فيما قام المقتحمون برفع أعلام الاحتلال ورايات تحمل رسومات لما يسمى "الهيكل المزعوم" كُتب عليها "بيت الله العالمي"، وأدّوا طقوسًا تلمودية أمام المصلى القبلي.
محاولة لفرض واقع تهويدي جديد
ربطت الحركة بين هذه الاقتحامات وبين محاولات الاحتلال المستمرة لفرض واقع تهويدي على المسجد الأقصى المبارك، خصوصًا أنها تتكرر بشكل مكثف في المناسبات الدينية اليهودية، وتحديدًا في ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل"، التي تمثل واحدة من أخطر المناسبات التي تُستغل لاستهداف الأقصى وفرض سيادة رمزية يهودية عليه.
وشددت "حماس" على أن هذه المحاولات لن تنجح في تغيير الهوية الإسلامية والعربية للمسجد الأقصى، الذي سيبقى حقًا خالصًا للمسلمين.
دعوات لتحرك عربي وإسلامي ودولي
وأكدت الحركة في بيانها أن استمرار هذه السياسات، إلى جانب الحرب الوحشية على قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، يهدد الأمن الإقليمي والدولي، مطالبةً بـ:
تحرك عاجل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذه الاعتداءات.
محاسبة حكومة الاحتلال على الجرائم المتصاعدة بحق المقدسات.
مواقف جادة من الشعوب العربية والإسلامية لمواجهة الانتهاكات الممنهجة.
حماس: المقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض والمقدسات
جدّدت "حماس" دعوتها إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته لعدم السماح بتمرير المخططات التهويدية، مؤكدةً أن المقاومة ستتواصل حتى تحرير الأرض والمقدسات، وتحقيق الهدف الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ذكرى "خراب الهيكل": تهديد متجدد للمسجد الأقصى
يُشار إلى أن اقتحامات اليوم تأتي في سياق ما يُعرف تلموديًا بـ"ذكرى خراب الهيكل"، وهي مناسبة استيطانية خطيرة ارتبطت تاريخيًا بتفجر هبّات فلسطينية شعبية، أبرزها ثورة البراق عام 1929، التي جاءت ردًا على محاولات تهويد المسجد الأقصى وحائط البراق.
وقد دعت جماعات "الهيكل" المتطرفة هذا العام إلى "يوم الاقتحام الأكبر" في 3 آب/أغسطس، في محاولة واضحة لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية وفرض أمر واقع جديد، مستفيدةً من تواطؤ سياسي وأمني في حكومة الاحتلال مع مخططاتها.

.jpeg)






