تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أكدت مصادر مصرية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على مقترح الوسطاء للتهدئة في قطاع غزة، بعد مرور 48 ساعة من استلامها المقترح. وأوضحت المصادر أن هذا التأخير يزيد من القلق بشأن مصير الأسرى وسط استمرار العمليات العسكرية.

وأضافت المصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن الاتصالات المصرية مع الأطراف المعنية مستمرة بشكل مكثف، بهدف حث إسرائيل على التعامل بشكل إيجابي مع مقترح الوسطاء للتهدئة. وأكدت أن القاهرة تلعب دوراً محورياً في تسريع استجابة إسرائيل لضمان وقف إطلاق النار.

وشددت المصادر على أن الصمت الإسرائيلي يمثل اختبارًا حقيقيًا أمام الحكومة الإسرائيلية، حيث لا سبيل لإطلاق الأسرى إلا من خلال التفاوض على أساس المقترح المقدم من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

مقترح الوسطاء

أوضحت المصادر أن المقترح الذي قبلته حركة حماس يأتي بضمانة أمريكية وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكدت أن المقترح يهدف إلى الوصول إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتخفيف معاناة المدنيين الذين يقعون تحت القصف الإسرائيلي المستمر. ولفتت إلى أن نجاح المقترح يعتمد على تجاوب إسرائيل في أقرب وقت ممكن.

وأكدت المصادر أن التزام إسرائيل بالمقترح سيكون مؤشرًا على جديتها في التوصل إلى حل يوقف النزيف الدموي ويعيد الأمن والاستقرار إلى القطاع. وأشارت إلى أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى تعقيد العملية وزيادة الضغوط على الوسطاء المصريين والأمريكيين.

موقف حماس

قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح صحفي، إن الحركة لا تزال تنتظر رد إسرائيل على مقترح الوسطاء الجديد لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن الحركة وافقت على المقترح كخطوة وطنية وإنسانية، مراعية الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وأضاف نعيم أن الصمت الإسرائيلي حتى الآن يعكس رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاستمرار بالعمليات العسكرية والإبادة، مؤكداً أن الهدف الإسرائيلي من عدم الرد واضح في تعطيل أي جهود تهدف لحماية المدنيين وإطلاق الأسرى.

وشدد عضو المكتب السياسي على أن حماس مستمرة في مراقبة الموقف عن كثب، وأن أي استجابة إسرائيلية سريعة ستؤدي إلى تنفيذ التهدئة بشكل كامل، بما يضمن أمن المدنيين وإطلاق المحتجزين الفلسطينيين دون تأخير.