صفقة تبادل الأسرى على طاولة باريس: الكيان الصهيوني يبحث التهدئة مع قطر

profile
  • clock 20 أغسطس 2025, 7:34:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رون ديرمر

كتبت/ غدير خالد

كشفت القناة 12 العبرية، الأربعاء، عن لقاء جمع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الكيان الصهيوني، رون ديرمر، بمسؤولين قطريين كبار في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار جهود دبلوماسية غير معلنة تهدف إلى التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مفاوضات خلف الأبواب المغلقة

وبحسب مصادر مطلعة نقلتها القناة، فإن اللقاء تناول تفاصيل حساسة تتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل أو جزئي يشمل إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل تهدئة مؤقتة أو دائمة في القطاع الذي يتعرض منذ أشهر لعدوان متواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

المصادر أشارت إلى أن اللقاء جاء في وقت يشهد فيه الملف الإنساني في غزة ضغوطًا متزايدة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة التي تستهدف البنية التحتية والمناطق السكنية.

قطر وسيط محوري في الأزمة

تُعد قطر من أبرز الدول التي لعبت دور الوسيط في ملفات التهدئة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، حيث تتمتع بعلاقات متوازنة مع مختلف الأطراف، وتستضيف قيادات من حركة حماس في الدوحة. ويأتي هذا اللقاء في باريس ليعكس استمرار الدور القطري في محاولة كسر الجمود السياسي، رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.

صمت رسمي وتكهنات إعلامية

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين بشأن تفاصيل اللقاء أو نتائجه، إلا أن مراقبين يرون أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تشير إلى وجود رغبة لدى بعض الأطراف في إنهاء حالة التصعيد، خاصة بعد فشل العمليات العسكرية في تحقيق أهدافها المعلنة، واستمرار المقاومة في فرض معادلات جديدة على الأرض.

ختام: هل تثمر اللقاءات عن تهدئة حقيقية؟

في ظل استمرار العدوان على غزة، تبقى اللقاءات السرية والمفاوضات غير المعلنة أملًا في كسر دائرة العنف، وإنهاء معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمن الاحتلال وسياساته. وبينما تتكثف الاتصالات خلف الكواليس، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح الوساطة القطرية في إحداث اختراق حقيقي في جدار الأزمة؟

وفي تصريح مقتضب لمسؤول دبلوماسي غربي، قال: "اللقاء في باريس خطوة مهمة، لكنه لا يزال في إطار جس النبض، والنجاح يعتمد على مدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات واقعية."

كلمات دليلية
التعليقات (0)