-
℃ 11 تركيا
-
21 أغسطس 2025
تعتيم إسرائيلي على مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
تعتيم إسرائيلي على مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
-
20 أغسطس 2025, 8:36:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
كتبت/ غدير خالد
كشفت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، عن تحركات دبلوماسية ومشاورات مكثفة تجريها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقترح صفقة تشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق على تفاصيل المفاوضات الجارية.
صياغة الرد تحت ستار السرية
بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الرد الإسرائيلي على مقترح الصفقة يتم إعداده في أجواء من السرية التامة، دون الكشف عن أي تفاصيل للرأي العام أو حتى للوزراء الكبار في الحكومة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الأيام الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين الاحتلال والوسطاء الإقليميين بهدف بلورة موقف واضح تجاه العرض المطروح.
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتعامل مع الملف بحذر شديد، ويحتفظ بالمعلومات لنفسه دون إشراك كبار المسؤولين في حكومته، ما يعكس حساسية المرحلة وتعقيداتها السياسية والأمنية.
لقاءات دبلوماسية في باريس: قطر في قلب الوساطة
وفي تطور لافت، أفادت القناة 12 العبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، التقى اليوم مسؤولين قطريين كبارًا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ناقش الطرفان تفاصيل صفقة محتملة تشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت القناة عن مصدرين إسرائيليين أن ديرمر شدد خلال اللقاء على أن شرط الصفقة الأساسي هو إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، في إشارة إلى تمسك الكيان الصهيوني بمطالبه الأمنية قبل أي تقدم في المفاوضات.
لا نية لإرسال وفد تفاوضي في الوقت الراهن
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تدرس عرض حركة حماس لكنها لا تنوي إرسال وفد تفاوضي في الأيام المقبلة، ما يعكس ترددًا في اتخاذ خطوات عملية رغم الاتصالات الجارية. وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو سيعقد غدًا مشاورات أمنية في مقر القيادة الجنوبية بمشاركة رئيس الأركان وعدد من الوزراء، في محاولة لتقييم الموقف الميداني والسياسي.
غموض يلف المشهد ومصير الصفقة معلّق
في ظل التعتيم الإعلامي والتكتم السياسي، تبقى صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة معلقة بين الحسابات الأمنية والمصالح السياسية لحكومة الاحتلال. وبينما تتواصل اللقاءات والاتصالات خلف الكواليس، يترقب الشارع الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء ما ستؤول إليه هذه التحركات.








