تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد جديد في العدوان الصهيوني على لبنان

في خطوة جديدة تعكس استمرار سياسة التصعيد العسكري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت ما وصفها بـ"أهداف تابعة لحزب الله" في جنوب لبنان. ويأتي هذا العدوان في ظل توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة.

غارات مكثفة على مناطق مدنية في الجنوب اللبناني

وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن الغارات استهدفت مواقع في مناطق قريبة من بلدات بنت جبيل، مارون الراس، والطيبة، مدعيًا أنها تستخدم من قبل حزب الله لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة. إلا أن مصادر محلية لبنانية أكدت أن القصف طال مناطق مدنية، وأدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات حتى الآن.

الكيان الصهيوني يوسع دائرة العدوان في المنطقة

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في إطار محاولة الكيان الصهيوني توسيع دائرة العدوان، وجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية، في ظل فشله في تحقيق أهدافه العسكرية في غزة، وصموده أمام المقاومة الفلسطينية. ويؤكد محللون أن استهداف لبنان في هذا التوقيت يحمل رسائل سياسية وعسكرية، تهدف إلى الضغط على محور المقاومة، وإشغال الجبهات المتعددة في آن واحد.

ردود فعل لبنانية غاضبة وتحذيرات من التصعيد

من جانبها، أدانت قوى سياسية لبنانية العدوان الصهيوني على الجنوب، معتبرة أنه انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، وخرق للقرار الدولي رقم 1701. وحذرت من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى رد فعل واسع من قبل المقاومة اللبنانية، التي سبق أن أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان يستهدف الأراضي اللبنانية.

دعوات دولية لوقف التصعيد واحتواء الأزمة

وفي ظل هذا التصعيد، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس ووقف العدوان، محذرة من أن أي توسع في رقعة المواجهات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في المنطقة. إلا أن الكيان الصهيوني يواصل تجاهله للنداءات الدولية، ويصرّ على استخدام القوة العسكرية كوسيلة لفرض سياساته العدوانية، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.