-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
مشاركة بـ"أسطول الصمود": حتى تتحرر فلسطين سنعبّر عن تضامننا بكل ما نستطيعه عبر سفينتنا
مشاركة بـ"أسطول الصمود": حتى تتحرر فلسطين سنعبّر عن تضامننا بكل ما نستطيعه عبر سفينتنا
-
1 أكتوبر 2025, 4:47:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يرتدي ناشط قميصاً كُتب عليه "متعطشون للعدالة في فلسطين"، من ساحل جزيرة كريت اليونانية انطلاقا نحو غزة. 26 سبتمبر 2025.
متابعة: عمرو المصري
ناويس دولان، إحدى المشاركات في أسطول الصمود العالمي الذي تهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، شرحت أسباب انضمامها إلى الرحلة في مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية بعنوان: «بينما يتردد قادة العالم بشأن خطة سلام غزة، أبحرنا بالمؤن على أمل كسر الحصار الإسرائيلي».
تقول دولان إن احتمال وصول السفينة إلى شواطئ غزة ضئيل، لكنها تؤكد أن ذلك لا يثبط عزيمة المشاركين: «حتى تتحرر فلسطين سنعبّر عن تضامننا بكل ما نستطيعه عبر سفينتنا». بالنسبة إليها، الرحلة رسالة رمزية وسياسية إلى جانب بُعدها الإنساني.
تصف دولان سفينتها بأنها الأسرع ضمن أسطول «ألف مدلين»، وتبحر مباشرة خلف قوارب «أسطول الصمود العالمي». تشير إلى أنّ قاربه كان آخر سفينة تغادر الميناء بعد وداع ثماني سفن أخرى، بعدما خضع طاقمها وأعضاء القافلة لتدريبات مكثفة استمرت أسبوعًا كاملًا. وتروي أن النوم على متن القوارب جعل الجميع يلمّون بأدق تفاصيلها، وأنها شخصيًا اضطرت لتنظيم كل ممتلكاتها بعناية في مساحة ضيقة محكومة بالخزائن.
تلفت الكاتبة إلى أن اسم القارب تغيّر من «الغول» إلى «ميلاد»، تكريمًا لميلاد وليد دقة، ابنة السياسي والكاتب الفلسطيني الراحل الذي قضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية. وتضيف أنها بنفسها رسمت الاسم الجديد باللون الأخضر على جانب زورق صغير قبيل الإبحار.
عن حمولة السفينة، تؤكد دولان أنها محملة بمواد إغاثية طبية تشمل أدوية وحليبًا للأطفال وأطرافًا صناعية للمصابين الذين فقدوا أطرافًا نتيجة القصف. وتوضح أن منظمي الرحلة طلبوا من المشاركين تعبئة أمتعة خفيفة الحجم، تمامًا كقيود حقائب اليد في الطائرات، واستُنفدت كل المساحات المتاحة لتخزين المستلزمات الضرورية لسكان غزة.
تشدّد دولان على أن هدف القافلة يتجاوز إيصال المساعدات، فهو أيضًا محاولة للضغط السياسي على حكومات الدول المشاركة لوقف تسليح إسرائيل وتمويل أفعالها. وتقول صراحةً: «حكوماتنا — الفرنسية والدنماركية والإيرلندية — تتحمل مسؤولية في إبقاء علاقاتها مع مرتكبي هذه الجريمة؛ نحن نحتج ليس فقط على التقاعس بل على الدور الذي يعرقل حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم».
تُختم مقالتها بإشارة إلى وضع الرحلة الحالي: «نحن الآن في المياه الإيطالية، وتُرجّح التقديرات أن تستغرق الرحلة إلى غزة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وفق الأحوال الجوية والظروف الميدانية». وتضيف الواقعية والاحتراز: يجب أن نكون مستعدين لسيناريوهات بديلة في حال لم تضمن الظروف وصول المساعدات بأمان. ومع ذلك، تبقى أملها أن تسهم القافلة بتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وبزيادة الضغط على الحكومات، بحيث يتحقق على الأقل «بعض النجاح» في لفت الأنظار وإحداث تأثير سياسي وإنساني.









