نقص حاد في المساعدات والموارد

الأونروا تحذر: مئات آلاف الفلسطينيين يبيتون في الشوارع والمساعدات لا تكفي

profile
  • clock 1 أكتوبر 2025, 4:56:35 م
  • eye 418
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة حرجة للغاية، حيث يبيتون مئات آلاف الفلسطينيين في الشوارع وعلى شاطئ البحر بعد تدمير منازلهم وارتفاع أعداد النازحين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. وأضاف أبو حسنة أن الوضع يهدد حياة المدنيين ويجعلهم عرضة للأمراض والجوع ونقص الخدمات الأساسية.

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل قطاع غزة لا تتجاوز 9% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان، مما يزيد من معاناة المدنيين ويحول دون تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية. وأوضح أن النقص الحاد في هذه الإمدادات يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد حياة الأطفال وكبار السن والجرحى.

المجاعة تتوسع في غزة

وحذر أبو حسنة من أن المجاعة التي كانت محصورة في مدينة غزة انتقلت الآن إلى وسط القطاع وجنوبه، مشيراً إلى أن السكان في المخيمات والمناطق الريفية يعانون من سوء التغذية الحاد ونقص المياه النظيفة والكهرباء، وهو ما يزيد من المخاطر الصحية ويضاعف أعباء العيش في بيئة غير آمنة. وأضاف أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وانتشار الأمراض والمجاعة على نطاق أوسع.

نقص حاد في المساعدات والموارد

وأوضح المستشار الإعلامي أن ما يصل من مساعدات غذائية وطبية وإمدادات أساسية لا يغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات اليومية للسكان، مؤكداً أن استمرار هذا النقص قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة تشمل موت المدنيين جوعاً ومرضاً. وأشار إلى أن الأونروا تعمل مع شركاء محليين ودوليين لتوزيع المساعدات قدر الإمكان، لكن الموارد المتاحة محدودة جداً مقارنة بحجم الأزمة.

وضع النازحين واللاجئين

أوضح أبو حسنة أن مئات آلاف الفلسطينيين أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، ويعيشون في ملاجئ مؤقتة أو في الشوارع وعلى الشواطئ، فيما دُمرت منازلهم بالكامل. وأكد أن هذا الوضع يزيد من صعوبة إيصال المساعدات، خاصة مع استمرار القصف والحصار المفروض على المدن والمناطق المحاصرة.

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي

وشدد المستشار الإعلامي للأونروا على ضرورة تحرك عاجل من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ المدنيين من المجاعة، مؤكدًا أن الوضع يتطلب إجراءات فورية لكسر الحصار وتمكين الوكالات الإنسانية من أداء مهامها دون عوائق. وأوضح أن استمرار الجمود الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وفقدان المزيد من الأرواح.

جهود الأونروا على الأرض

على الرغم من الصعوبات، تواصل الأونروا والوكالات الإنسانية الأخرى تقديم المساعدات للسكان الأكثر تضرراً، مع التركيز على توزيع الغذاء والماء والأدوية والمستلزمات الأساسية. وأكد أبو حسنة أن فرق الإغاثة تعمل تحت ظروف صعبة للغاية، لكنها ملتزمة بتقديم الدعم للنازحين والجرحى والأسر الفقيرة في مختلف المناطق.

 

التعليقات (0)