تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية تم رصدها على مسافة تتراوح بين 7 و20 ميلاً بحرياً من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات البحرية المحيطة بالقطاع، وسط محاولات الأسطول إيصال المساعدات الإنسانية لكسر الحصار المفروض منذ سنوات.

حالة التأهب القصوى

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن أسطول الصمود في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي محاولات اعتراض محتملة من قبل البحرية الإسرائيلية. وأوضح أن جميع السفن المشاركة تتابع تحركاتها بدقة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المشاركين والحفاظ على استمرارية مهمة إيصال المساعدات الإنسانية.

تحذيرات من الألغام البحرية

وأكد قائد السفينة ألما، إحدى السفن المشاركة في الأسطول، وجود 4 ألغام بحرية على مسافة قريبة من مسار السفينة. وحذر القائد باقي سفن الأسطول من هذه المخاطر، داعياً إلى توخي الحذر الشديد خلال الاقتراب من هذه المناطق.

وفي المقابل، رفضت البحرية الإسرائيلية تفسير وجود الألغام البحرية قرب الأسطول، معتبرة أن المعلومات التي وردت من جانب السفينة غير دقيقة، ما يزيد من حدة التوتر والجدل حول الوضع الأمني البحري في المنطقة.

أهمية أسطول الصمود

ويعد أسطول الصمود جزءاً من جهود دولية وإنسانية لكسر الحصار المفروض على غزة، وإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى المدنيين المحاصرين. ويؤكد القائمون على الأسطول أن مهمتهم تتوافق مع القانون الدولي، وأن أي محاولة لاعتراض السفن أو تهديد المشاركين ستعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.

المخاطر والتحديات

يواجه أسطول الصمود تحديات كبيرة، أبرزها الاعتراض البحري أو الألغام البحرية التي تهدد سلامة السفن. ويعمل القادة البحريون على تقييم المسارات واتخاذ إجراءات احترازية لتجنب أي تهديدات محتملة. ويشير خبراء إلى أن الوضع البحري حول غزة حساس للغاية، وأن أي حادث قد يؤدي إلى تصعيد عسكري سريع يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع.

دعوة المجتمع الدولي

وسط هذه المخاطر، دعا المشاركون في أسطول الصمود ووكالات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لضمان سلامة القوافل الإنسانية وحماية المدنيين في غزة. وأكدوا على ضرورة احترام القانون الدولي البحري وعدم التعرض للقوافل الإنسانية، مع التأكيد على أن استمرار التهديدات قد يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.