أسطول الصمود وكسر الحصار

فرانشيسكا ألبانيزي: أسطول الصمود محاولة إنسانية قانونية لكسر الحصار و«اعتراضه سيكون غير قانوني»

profile
  • clock 1 أكتوبر 2025, 4:26:09 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
فرانشيسكا ألبانيزي

محمد خميس

أكدت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن أسطول الصمود العالمي يمثل امتدادًا هامًا لمحاولات كسر الحصار البحري والاقتصادي عن قطاع غزة، وأن جهود القوافل الإنسانية تأتي ضمن إطار القانون الدولي لحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات. 

وقالت ألبانيزي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية ومقابلات مع وفد الأسطول، إن المساعدات التي يحملها الأسطول تبقى قطرة في بحر الاحتياجات الهائلة لسكان غزة، لكنها رسالة رمزية وإنسانية وسياسية مهمة تسلط الضوء على معاناة المدنيين تحت الحصار. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي للأسف ما زال متفرّجًا أمام حصار يعيشه القطاع منذ سنوات، مع تبعات إنسانية كارثية. 

كما لفتت المقررة الأممية إلى أن سلوك إسرائيل خلال العامين الماضيين قد يصل إلى حد اتهامها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في إشارة إلى نمط الاستهداف المنهجي للبنية التحتية المدنية، وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى تدمير واسع شمل مساكن ومستشفيات. وأكدت أن هذه الانتهاكات تستدعي رقابة دولية ومساءلة فعلية وفق معايير القانون الدولي. 

وفيما يتعلق بالجانب القانوني لعمل الأسطول، شددت ألبانيزي على أن اعتراض سفن الأسطول في المياه الدولية سيكون إجراءً غير قانوني بموجب قانون البحار الدولي، خصوصًا إذا تم الاعتراض خارج المياه الإقليمية أو دون إذن دولي واضح. وأوضحت أن التدخّل في مياه دولية ضد سفن إنسانية يضع إسرائيل في مواجهة مع مبادئ ملزمة تحمي حركة السفن المدنية والإنسانية. 

وحذّرت المقررة من أن مجرد منع وصول المساعدات يُعَدّ جزءًا من سياسة تجويع قد ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويجعل من مشاريع الإغاثة الدولية أمراً حيوياً لسلامة المدنيين. كما نبهت إلى أن أي تصعيد عسكري أو اعتراض للقوافل سيؤدّي إلى نتائج كارثية إنسانياً وقانونياً، مع تداعيات على سمعة ومواقف الدول المعنية.

ألبانيزي أكدت كذلك أن الجهود المدنية المتواصلة لكسر الحصار —من بينها أساطيل وقوافل برية وجوية— تعكس استجابة المجتمع المدني العالمي لنداءات إنسانية لم تعد تُحتمل، وأن على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته في حماية المدنيين وضمان مرور المساعدات دون عوائق. ودعت المقررة إلى فتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي لضمان إيصال الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى المحتاجين. 

من جهته، أشار منظمو أسطول الصمود إلى أنهم تجاوزوا نقاط اعتراض سابقة، وأن السفن تواصل إبحارها باتجاه المياه القريبة من غزة، في حين تتابع ألبانيزي عن كثب التطورات وتحث على الحفاظ على سلامة المدنيين والمتضامنين على متن السفن. كما دعت المقررة إلى توثيق أي انتهاكات ورفع تقارير مستقلة إلى آليات الأمم المتحدة المعنية لبدء إجراءات المساءلة إن لزم الأمر. 

 

 

التعليقات (0)