-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
صور وفيديو| بن غفير يقود اقتحامًا استفزازيًا واسعًا للأقصى في ذكرى "الخراب" المزعومة
تهديدات علنية وتكريس للتطرف الديني
صور وفيديو| بن غفير يقود اقتحامًا استفزازيًا واسعًا للأقصى في ذكرى "الخراب" المزعومة
-
3 أغسطس 2025, 10:25:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
اقتحم الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد 3 أغسطس 2025، باحات المسجد الأقصى المبارك، على رأس آلاف من المستوطنين الذين توافدوا ضمن ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل" المزعومة، في خطوة تنذر بتصعيد خطير على مستوى تهويد القدس وفرض أمر واقع بقوة الاحتلال.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 1251 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى حتى لحظة إعداد هذا التقرير، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدّوا صلوات تلمودية وطقوسًا استفزازية ورقصات صاخبة داخل باحات المسجد، في انتهاك صارخ لقدسيته وحرمة المكان.
وتأتي هذه الاقتحامات في سياق تصعيد منظم تقوده حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، بقيادة بن غفير، الذي لا يخفي أهدافه في فرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى. فقبل ساعات من الاقتحام، قاد بن غفير مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وسط هتافات عنصرية وتحريضية تمهيدًا للاقتحام، وصرّح من هناك: "نحن لا نكتفي بالحِداد، بل نفكر في بناء (الهيكل)، وفي فرض الحكم والسيادة… وسنفعل ذلك في غزة أيضًا".
مخططات تهويدية متسارعة
ترافق هذا التصعيد مع دعوات صريحة من جماعات "الهيكل" المتطرفة لاقتحام واسع للمسجد الأقصى بالتزامن مع ما يُسمّى "ذكرى خراب الهيكل"، وهي مناسبة دينية توراتية تُستغل كل عام لتكريس أطماع الاحتلال في المسجد، ولكن اقتحامات هذا العام وصفتها محافظة القدس بأنها الأخطر منذ سنوات، نظراً لمحاولة جماعات "الهيكل" تحويل اليوم إلى "يوم الاقتحام الأكبر"، وكسر كافة الخطوط الحمراء الدينية والقانونية التي كانت قائمة لعقود.
ولم تعد هذه الجماعات تعمل على الهامش، بل باتت تحظى بدعم مباشر من بن غفير ووزارته، لا سيما بعد إصداره تعليمات للشرطة قبل أسابيع بالسماح للمستوطنين بالغناء والرقص داخل باحات المسجد، في خطوات تهدف إلى فرض "وقائع جديدة" تمهّد لتقسيمه مكانيًا وزمانيًا.
تهديد مباشر للوضع القائم
ويُعد هذا الاقتحام استمرارًا لمسلسل الاستفزازات التي يقودها بن غفير ضد المسجد الأقصى، حيث كان قد أعلن في اقتحامه السابق في مايو الماضي أن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في تحدٍ علني للوضع القانوني القائم، وللقرارات الدولية التي تؤكد أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين.
هذه التطورات الخطيرة تأتي في سياق دعم حكومي شامل لخطاب التطرف الديني الذي يتزعمه بن غفير، في محاولة لتحويل المسجد الأقصى إلى ساحة صراع ديني، وفرض وقائع تهويدية تتحدى مشاعر مليارات المسلمين حول العالم، وتزيد من احتمالات تفجر الأوضاع في القدس والضفة وعموم المنطقة.
وبينما تُترك المقدسات الإسلامية تحت تهديد الاقتحامات والعربدة الاستيطانية، فإن صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الأطراف، يُعد غطاءً ضمنيًا لهذا الانفلات الإسرائيلي الذي يقوده وزراء متطرفون لا يخفون نواياهم العنصرية والفاشية.








