تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، القيادة الروسية بمحاولة التنصل من عقد اجتماع دولي رفيع المستوى كان من المقرر أن يحضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس "تهربًا واضحًا من المساءلة عن جرائم الاحتلال والعدوان المستمر على الأراضي الأوكرانية".

محاولة للهروب من الضغط الدولي

وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة كييف، قال زيلينسكي إن موسكو "تسعى بكل الطرق إلى تفادي أي لقاء دولي قد يضعها في مواجهة مباشرة مع الحقائق والوثائق التي تثبت تورطها في العدوان على أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن "غياب بوتين عن الاجتماع المرتقب هو دليل على خوف الكيان الروسي من مواجهة المجتمع الدولي".

وأضاف: "الاحتلال الروسي لأراضينا لا يمكن أن يُغض الطرف عنه، ونحن مستمرون في فضح جرائمهم أمام العالم، تمامًا كما نفعل مع الكيان الصهيوني الذي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني دون رادع".

دعوة لتعزيز التحالفات الدولية

ودعا زيلينسكي الدول الغربية إلى "تعزيز التحالفات الدولية لمواجهة الاحتلال والعدوان، سواء في أوكرانيا أو في فلسطين"، مؤكدًا أن "العدالة لا تتجزأ، ومن واجب المجتمع الدولي أن يتعامل مع كل أشكال الاحتلال بنفس الحزم".

كما شدد على أهمية "تفعيل آليات المحاسبة الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين"، مضيفًا أن "التهرب من الاجتماعات لن يحمي المعتدين من المحاسبة".

مقارنة بين الاحتلال الروسي والصهيوني

وفي سياق حديثه، قارن زيلينسكي بين ما وصفه بـ"الاحتلال الروسي لأوكرانيا" و"الاحتلال الصهيوني لفلسطين"، معتبرًا أن "كلا الكيانين يمارسان العدوان ضد شعوب تطالب بحقها في الحرية والاستقلال"، مشيرًا إلى أن "السكوت عن أحدهما يعني شرعنة الآخر".

واختتم الرئيس الأوكراني تصريحاته بالتأكيد على أن "أوكرانيا لن تتراجع عن حقها في الدفاع عن أرضها، ولن تسمح للاحتلال الروسي بأن يفرض واقعًا جديدًا بالقوة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "الوقوف صفًا واحدًا ضد كل أشكال العدوان والاحتلال".