التوقعات المستقبلية

سياسي عراقي يوضح احتمالات تهجير السكان من المدن والأحياء المهددة في غزة

profile
  • clock 21 أغسطس 2025, 5:56:20 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عبدالرزاق الدليمي

خاص موقع 180 تحقيقات

أكّد السياسي العراقي الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، أستاذ الإعلام والدعاية الدولية،  في حديثه لموقع "180 تحقيقات" أن الوضع في غزة معقد ومتغير باستمرار، وأن جميع جوانب الحياة في القطاع تتأثر مباشرة بالصراع الدائر. يعتمد هذا التحليل على تقارير ومعلومات متاحة من جهات حقوقية وإنسانية ودولية.

تأثير النزاع على الأمن النفسي والاجتماعي للأطفال والعائلات

يترك النزاع المستمر آثارًا نفسية واجتماعية كارثية على الأطفال والعائلات في غزة. يعيش السكان في حالة توتر وخوف دائمين بسبب القصف والدمار المستمر.

الآثار النفسية

الأطفال والعائلات يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، الذي يظهر في كوابيس مستمرة واضطرابات نوم و التبول اللاإرادي والقلق المزمن و سلوك عدواني أو انسحاب اجتماعي.

فقدان أفراد الأسرة، تدمير المنازل، والنزوح المتكرر يزيد من حدّة هذه الصدمات، ويجعل الأطفال في خطر نفسي طويل المدى.

الآثار الاجتماعية

النزاع يؤدي إلى تفكك البنية الاجتماعية للعائلات والمجتمعات و النزوح الجماعي يُنهي استقرار الأسر ويشتت أفرادها و شبكات الدعم الاجتماعي مثل المدارس والأصدقاء والجيران تتأثر، رغم أهميتها في أوقات الأزمات.

هذه التداعيات تجعل الأطفال أكثر عرضة لمشاكل التعلم والتكيف، بينما تواجه العائلات صعوبة في الحفاظ على تماسكها الاجتماعي.

احتمالات تهجير السكان من المدن والأحياء المهددة

تشير التقارير إلى أن التهجير القسري يحدث على نطاق واسع ضمن النزاع الجاري.

الواقع الحالي

صدرت أوامر إخلاء لأحياء بأكملها، ما دفع السكان إلى النزوح نحو مناطق يُعتقد أنها أكثر أمانًا.

نزح مئات الآلاف من شمال ومدينة غزة إلى الجنوب، مع استمرار النزوح مع توسع العمليات العسكرية لتشمل مناطق كانت تُعتبر "آمنة".

التوقعات المستقبلية

المخاوف الدولية تتزايد من أن يصبح التهجير جزءًا من خطة أوسع لتفريغ القطاع من سكانه، وهو ما يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني و استمرار النزوح يزيد الضغوط الإنسانية ويضعف فرص إعادة الاستقرار داخل القطاع.

تعامل الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية مع الأزمة

تواجه المنظمات الإنسانية الدولية صعوبات بالغة بسبب الحصار والقيود على وصول المساعدات.

التحديات

تعمل المنظمات في بيئة خطرة، حيث تعرضت قوافل الإغاثة وموظفوها لهجمات متكررة.

نقص الوقود والمياه والكهرباء، وتدمير الطرق والبنية التحتية، يعوق تقديم الدعم الإنساني بشكل فعال.

الاستجابة الإنسانية

تعمل منظمات مثل الأونروا، منظمة الصحة العالمية (WHO)، اليونيسف (UNICEF) لتقديم المساعدات الطبية والغذائية والمأوى والدعم النفسي.

تصدر هذه الجهات بيانات وتقارير دورية تحذر من تفاقم الوضع الإنساني وتدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل.

رغم التحديات، تستمر الجهود الإنسانية للحفاظ على حياة المدنيين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والعائلات المتضررة.

تأثير الصراع على فرص الحل السياسي والتهدئة

النزاع الحالي أثر بشكل عميق على فرص الحل السياسي أو التوصل إلى تهدئة دائمة بين الأطراف.

صعوبة الحل السياسي

الصراع أدى إلى تصلب مواقف الأطراف، ما جعل الحديث عن حل سياسي قائم على "حل الدولتين" أكثر تعقيدًا.

الخسائر البشرية والتدمير الواسع أضعف إمكانية الحوار والتوصل إلى تفاهمات مشتركة.

جهود الهدنة والمفاوضات

هناك جهود مكثفة من الوسطاء الدوليين مثل قطر، مصر، والولايات المتحدة للتوسط في مفاوضات تهدئة وتبادل الأسرى.

تواجه هذه المفاوضات عقبات كبيرة بسبب الشروط المتبادلة وصعوبة تحقيق اختراق يرضي جميع الأطراف.

الصراع المستمر يزيد من حدة العنف ويضعف فرص الاستقرار السياسي في القطاع، بينما المدنيون يظلون الأكثر تضررًا.

التعليقات (0)