-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
د. صلاح أبو غالي يكتب: على أعتاب مواجهة كبرى.. إيران إلى الواجهة من جديد، وأسطول كسر الحصار يقترب
.. ما وراء الحراك الصهيوأمريكي المفاجيء..؟! (تقدير موقف)
د. صلاح أبو غالي يكتب: على أعتاب مواجهة كبرى.. إيران إلى الواجهة من جديد، وأسطول كسر الحصار يقترب
-
1 أكتوبر 2025, 1:36:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هناك بالفعل شيء كبير يحدث، فهل نحن على اعتاب مواجهة كبرى؟! فقد تم رصد تحركات عسكرية أمريكية واسعة النطاق، ترافق ذلك مع تصريحات علنية من وزارة الدفاع الأمريكية بهذا الشأن، متمثلة في التالي:
- تحرك أضخم حاملة طائرات أمريكية الى البحر الأبيض المتوسط، وقد عبرت مضيق جبل طارق قبل ساعات..
- مغادرة أكثر من 8 طائرات تزويد بالوقود من أمريكا الى أوروبا..
- البنتاغون وبشكل مفاجيء، يدعو جميع جنرالات الولايات المتحدة "للاستعداد للحرب"..
- تحرك 3 سفن حربية تركية وإيطالية وأسبانية لمرافقة وحماية أسطول الصمود وكسر الحصار عن غزة..
يتجهز الكيان الصهيوني داخلياً لموجة قصف جديدة قد تأتيه من إيران واليمن نتاج هذه المواجهة، وربما تمتد بشكل أوسع لتشمل مشاركة الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، ومن جهة أخرى اعلن حالة الطواريء في قواته البحرية، ويتجهز لمهاجمة سفن أسطول كسر الحصار، ومحاولة احتواء الموقف الدولي..
أما طرف المعادلة الأبرز، والمتمثل في إيران، فمن جانبها، خرجت إيران لتصرح علناً أن أصابعها على الزناد، وجاهزة لكل السيناريوهات المحتملة، فيما يمس أمنها القومي وسيادة أراضيها..
اللافت للإنتباه، أن هذا الحراك الصهيوأمريكي يترافق مع قرب وصول أسطول الصمود الداعم لكسر الحصار عن غزة، فهو الآن يقترب من سواحل غزة على مسافة 120 ميل أو أقل، وقوات الكيان البحرية تتجهز لمهاجمة سفن الأسطول والسيطرة عليها بكل السبل المتاحة، لمنعه من الوصول لشواطيء غزة..
على مستويات أخرى، هناك خشية صهيوأمريكية حقيقية من تبعات وآثار اعتراض جيش الكيان لسفن أسطول كسر الحصار والتي باتت محمية عسكرياً بسفن حربية تتبع لتركيا وإيطاليا وأسبانيا، وأن المواجهة حتمية، وقد تؤول إلى ما لا تحمد عقباه..
الخاتمـــة:
وعليه، ومن قراءتنا وتحليلنا للأحداث، نتوقع أن يشن الكيان الصهيوني وأمريكا هجوماً جديداً على إيران، ومن المحتمل أن يكون الهجوم أكبر وأوسع وأكثر حدة وقوة من الهجوم السابق، قد تشارك فيه دول أوروبية حليفة، وقد يؤدي بالفعل الى سقوط النظام في إيران، الأمر الذي ينسجم مع تطلعات دول الخليج وأخرى في الإقليم وهذا من جانب..
ومن جانب آخر، هناك سيناريو المواجهة المتوقع حدوثه على مستوى دولي، نتاج اعتراض جيش الكيان لسفن أسطول كسر الحصار، وما سيتبعه من حالة اصطفاف دولي قد تدفع المنطقة لحرب واسعة، وحقاً باتت الأوراق تختلط، وبتنا مقبلون على أحداث كبرى...
وهنا نتساءل:
هل تم اتخاذ قرار الهجوم على إيران على هامش لقاء ترامب نتنياهو، ولقاءات ترامب وبعض حلفائه من دول الخليج؟!
وهل تأتي خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، في ذات السياق، لتثبيت جبهة غزة وإطفائها، والتفرغ للجبهات الأخرى؟!
ثم هل تنزلق الأمور أكثر وتخرج عن السيطرة، وتدخل روسيا على مسار الأحداث، وتتبعها الصين وباكستان كجزء من التحالفات الدولية الجديدة، فتنتقل الأحداث من إقليمية إلى دولية؟!
وهل مهاجمة جيش الكيان لسفن أسطول كسر الحصار سيدفع بتركيا وإيطاليا وأسبانيا للدخول في مواجهة عسكرية وسياسية مباشرة مع الكيان لحماية سفن رعاياها المشاركين فيه؟!
ننتظر ونرى ما تؤول إليه الأمور...








