-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
الدفاع المدني في رفح يطلق نداء استغاثة: حاجة عاجلة لمئات الخيام ونقص حاد في الإمكانات
استهداف الطواقم وسيارات الإسعاف
الدفاع المدني في رفح يطلق نداء استغاثة: حاجة عاجلة لمئات الخيام ونقص حاد في الإمكانات
-
1 أكتوبر 2025, 1:30:46 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، أطلق مسؤول الإعلام في الدفاع المدني برفح تصريحات هامة، كشف فيها عن حجم الكارثة الإنسانية، وعن الاحتياجات العاجلة التي تتطلب تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية.
حاجة ملحة إلى مئات خيام الإيواء
أكد مسؤول الإعلام أن الدفاع المدني يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع أعداد النازحين الذين فقدوا منازلهم جراء القصف والدمار. وأوضح أن هناك حاجة ملحة إلى مئات خيام الإيواء بشكل عاجل، من أجل توفير مأوى آمن للأسر المشردة التي لجأت إلى الشوارع والمدارس والمباني غير المكتملة.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بسرعة، خاصة مع دخول فصلي الخريف والشتاء، ما يزيد من معاناة العائلات التي لا تجد سقفاً يحميها من تقلبات الطقس.
نصف سكان غزة ما زالوا في منازلهم
أوضح المتحدث أن ما يقارب 50% من سكان مدينة غزة لا يزالون داخل منازلهم، رغم تعرضها المستمر للقصف ونقص الخدمات الأساسية. ولفت إلى أن بقاء هذا العدد الكبير من المدنيين في بيوتهم يُعرّض حياتهم لخطر مباشر، لكنه في الوقت نفسه يعكس غياب البدائل الآمنة، إذ لم تعد هناك أماكن كافية لإيواء مئات الآلاف من النازحين.
نقص حاد في الطواقم والمعدات
سلّط الدفاع المدني الضوء على واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها، وهي النقص الحاد في الطواقم البشرية والمعدات والآليات. فقد أدى القصف الإسرائيلي المستمر إلى تدمير عدد من المراكز والآليات، ما زاد من صعوبة الاستجابة السريعة لنداءات الاستغاثة.
وأوضح المتحدث أن فرق الدفاع المدني تعمل بأقصى طاقتها، لكن محدودية الموارد تجعل من المستحيل تلبية جميع الطلبات. ورغم ذلك، يواصل العاملون أداء مهامهم بشجاعة في محاولة لإنقاذ الأرواح وتقليل حجم الخسائر.
استهداف الطواقم وسيارات الإسعاف
كشف مسؤول الإعلام عن تعرض عدد من أفراد الطواقم لإصابات جراء نيران الاحتلال شمال القطاع، كما أصيبت إحدى سيارات الإسعاف بشكل مباشر، وهو ما يضع حياة المنقذين أنفسهم في خطر دائم. وأكد أن استهداف الطواقم الطبية والإنسانية يُعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية العاملين في مجالات الإنقاذ والإغاثة.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة لم تمنع الطواقم من مواصلة عملها، بل زادتهم إصراراً على أداء واجبهم الإنساني رغم المخاطر الجسيمة التي تحيط بهم.
استمرار الخدمات رغم قلة الإمكانات
ورغم هذه التحديات، أكد مسؤول الإعلام في الدفاع المدني أن الطواقم مستمرة في تقديم خدماتها لسكان غزة بكل ما تملك من إمكانات محدودة. وأوضح أن رجال الدفاع المدني يعملون ليل نهار لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وإطفاء الحرائق، ونقل المصابين، وتقديم الدعم للمشردين.
وأضاف أن هذه الجهود البطولية تعكس إصرار أبناء غزة على الصمود في وجه العدوان، وعلى حماية أرواح المدنيين رغم قلة الموارد وصعوبة الظروف.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
وجّه الدفاع المدني برفح نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية والإغاثية، لتوفير الدعم اللازم من خيام وأدوات إنقاذ ومعدات إطفاء حديثة. كما دعا إلى حماية الطواقم العاملة من الاستهداف المتعمد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع إلى كل المناطق المتضررة.
وأكد أن استمرار الوضع على حاله سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وأن توفير الدعم العاجل أصبح ضرورة لإنقاذ آلاف الأسر التي تواجه خطر التشريد والجوع والبرد.










