-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
الرئيس الكولومبي يحذر من أي هجوم على أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة
تحذير من ارتكاب جريمة ضد الإنسانية
الرئيس الكولومبي يحذر من أي هجوم على أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة
-
1 أكتوبر 2025, 1:21:08 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس الكولومبي
محمد خميس
في تصريح أثار اهتماماً دولياً واسعاً، حذّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من خطورة أي هجوم محتمل على أسطول "الصمود" المتجه إلى قطاع غزة، واعتبر أن استهدافه سيكون بمثابة "انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية". يأتي هذا الموقف في وقت حساس، حيث دخل الأسطول منطقة شديدة الخطورة وسط مخاوف متزايدة من تعرضه لاعتداء عسكري.
أسطول إنساني في قلب الخطر
أوضح الرئيس الكولومبي أن الأسطول الإنساني، الذي يضم أكثر من 500 مدني ومتطوع من جنسيات مختلفة، بات في قلب منطقة بحرية تزداد فيها المخاطر الأمنية. وأشار إلى أن الرادارات رصدت وجود سفن مجهولة في المنطقة، إلى جانب النشاط المتزايد للطائرات المسيّرة، وهو ما يزيد من احتمالية تعرض الأسطول لهجوم مباغت.
وأضاف أن جميع الركاب يرتدون سترات النجاة، ويقفون على أهبة الاستعداد تحسباً لأي هجوم محتمل، مؤكداً أن هذه الاستعدادات لا تقلل من حجم التهديدات، لكنها تعكس وعي المشاركين بخطورة مهمتهم الإنسانية.
مهمة إنسانية لحماية المدنيين
شدد بيترو على أن أسطول "الصمود" لا يحمل أي أهداف عسكرية، بل ينفذ مهمة إنسانية بحتة تهدف إلى إيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين يعانون من حصار خانق وأزمة إنسانية متفاقمة. وأكد أن حياة المدنيين وكرامتهم يجب أن تبقى فوق كل الاعتبارات السياسية أو العسكرية.
وأشار الرئيس إلى أن بين المتطوعين على متن الأسطول مواطنتين كولومبيتين، هما مانويلا بيدويا ولونا باريتو، تشاركان في هذه المبادرة الإنسانية تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وأوضح أن وجود مواطنات كولومبيات يعزز مسؤولية الدولة الكولومبية في حماية مواطنيها والدفاع عن حقهم في المشاركة بمبادرات إنسانية مشروعة.
تحذير من ارتكاب جريمة ضد الإنسانية
أكد بيترو أن أي استهداف للأسطول لن يكون مجرد حادث عرضي، بل جريمة موصوفة ضد الإنسانية، لأن المشاركين فيه مدنيون لا علاقة لهم بأي صراع عسكري. وأضاف أن القانون الدولي يضمن حماية القوافل الإنسانية، وأي اعتداء عليها سيُعد خرقاً فاضحاً لهذه القواعد الملزمة لجميع الدول.
ودعا الرئيس الكولومبي المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، إلى اتخاذ موقف واضح وصارم ضد أي تهديدات تطال الأسطول، مشدداً على ضرورة حماية أرواح المتطوعين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأمان.
دعم دولي متزايد لأسطول الصمود
يحظى أسطول "الصمود" باهتمام ومتابعة واسعة من قبل شعوب وحكومات عديدة، إذ ينظر إليه باعتباره خطوة رمزية قوية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات طويلة. ويرى المراقبون أن الموقف الكولومبي يعكس اتجاهاً متنامياً لدعم المبادرات الإنسانية وإدانة السياسات التي تمنع وصول المساعدات إلى المدنيين.
كما أكد بيترو أن بلاده ستواصل الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، ولن تقبل بأن يُعامل المدنيون كأهداف عسكرية. وأضاف أن أي هجوم على الأسطول ستكون له تداعيات خطيرة على العلاقات الدولية، وسيضع الدول المتورطة في عزلة سياسية وأخلاقية.
كرامة الإنسان فوق الحسابات السياسية
أوضح الرئيس أن جوهر الرسالة التي يحملها أسطول "الصمود" يتمثل في الدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة. وقال إن التضامن الإنساني لا يعرف حدوداً، وإن مشاركة مئات المتطوعين من مختلف دول العالم تعكس إصرار الشعوب على الوقوف بجانب غزة رغم المخاطر.
وأكد أن واجب الدول الكبرى هو حماية هذه المبادرات لا تهديدها، وأن الإنسانية يجب أن تبقى المرجع الأول قبل أي اعتبارات استراتيجية أو عسكرية.










