حماس تناقش تعديلات على خطة ترامب في غزة وسط ضغوط إقليمية ودولية

profile
  • clock 1 أكتوبر 2025, 1:19:44 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

كشفت مصادر فلسطينية مطّلعة أن حركة حماس تجري مشاورات مكثفة بشأن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث تسعى الحركة إلى إدخال تعديلات على بنود رئيسية تعتبرها "تمس جوهر المقاومة".

تحفظات على نزع السلاح

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول فلسطيني قريب من الحركة قوله إن حماس ترغب في تعديل بنود تتعلق بـ نزع السلاح ومغادرة مقاتليها من القطاع، مؤكداً أن قيادة الحركة تجري نقاشات واسعة في الداخل والخارج بالتنسيق مع وسطاء إقليميين.

وأوضح أن أربعة لقاءات انعقدت الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور مسؤولين من قطر ومصر وتركيا، جرى خلالها التأكيد على مطالب الحركة بضرورة ضمان انسحاب إسرائيلي كامل من غزة ومنع تل أبيب من خرق وقف إطلاق النار.

خطة أمريكية مثيرة للجدل

وتنص الخطة التي أعلنها ترامب الاثنين، وحظيت بتأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وقف فوري للعمليات العسكرية بمجرد قبول الطرفين، يليها إفراج متبادل عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.

كما تتضمن عشرين بندًا، أبرزها نزع سلاح حماس وخروج مقاتليها إلى دول أخرى، وإدارة غزة من قبل لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين تحت إشراف مجلس يرأسه ترامب ويضم شخصيات دولية بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وتلحظ الخطة أيضًا انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من القطاع مع الاحتفاظ بـ"حزام أمني".

انقسام داخل الحركة

وأفاد مصدر ثانٍ قريب من المفاوضات في الدوحة بأن أجواء النقاش داخل حماس تشهد تباينًا، إذ يميل تيار إلى القبول الفوري بالخطة على أمل أن يضمن الوسطاء تنفيذ إسرائيل لتعهداتها، بينما يتمسك تيار آخر بتحفظات جوهرية أبرزها رفض نزع سلاح المقاومة أو ترحيل كوادر فلسطينية إلى الخارج.

وأكد المصدر أن الحركة لم تحسم موقفها بعد وتحتاج يومين أو ثلاثة قبل إصدار بيان رسمي، لافتًا إلى أن خيار القبول المشروط مطروح لتفادي منح شرعية للاحتلال وتجريم المقاومة.

موقف قطر وتحذيرات ترامب

وكانت قطر قد أعلنت أن اجتماعات جديدة ستُعقد مساء الثلاثاء في الدوحة بمشاركة حماس وتركيا ومصر لمواصلة البحث في تفاصيل الخطة. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب، لكنه أشار إلى أن بعض البنود، خصوصًا المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي، تحتاج إلى "مزيد من التوضيح والتفاوض".

وفي المقابل، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لحركة حماس، متوعدًا إياها بـ"مصير قاتم" إذا لم ترد على خطته خلال ثلاثة أو أربعة أيام، ما يعكس إصرار واشنطن على الدفع باتجاه تسوية عاجلة وفق رؤيتها.

التعليقات (0)