الولايات المتحدة غطاء سياسي للاحتلال

زياد النخالة: الإعلان الأمريكي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني

profile
  • clock 1 أكتوبر 2025, 1:10:38 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
زياد النخالة

محمد خميس

في أعقاب المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خرج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، بتصريحات قوية، أكد فيها أن ما تم الإعلان عنه يمثل اتفاقاً أمريكياً إسرائيلياً خالصاً، ويعبر بشكل كامل عن الموقف الصهيوني. واعتبر النخالة أن هذه الخطوة ليست سوى وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ولإشعال فتيل التوتر في المنطقة بأسرها.

اتفاق أمريكي إسرائيلي يشرعن الاحتلال

أوضح النخالة أن ما حمله المؤتمر الصحفي بين ترامب ونتنياهو ليس اتفاق سلام حقيقياً، بل محاولة مكشوفة لتكريس الاحتلال وشرعنته عبر غطاء أمريكي. وقال إن "إسرائيل" تسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، بعدما فشلت في تحقيق أهدافها عبر الحروب المتتالية على غزة والضفة الغربية.

وأكد أن الرؤية المطروحة تتجاهل الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، وهو ما يجعلها غير قابلة للتطبيق عملياً، بل ستزيد من حالة الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي.

الولايات المتحدة غطاء سياسي للاحتلال

انتقد النخالة الدور الأمريكي الذي بات – على حد وصفه – أداة بيد الاحتلال، يسعى من خلالها لفرض شروطه على المنطقة. وأضاف أن "إسرائيل" تستغل الدعم غير المحدود من واشنطن لتحقيق ما عجزت عنه عبر القوة العسكرية، وذلك من خلال اتفاقيات سياسية واقتصادية وأمنية تضعف الموقف الفلسطيني وتزيد من عزلة قضيته.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تتحرك باعتبارها وسيطاً نزيهاً، بل باعتبارها طرفاً منحازاً بشكل كامل للاحتلال، ما يجعل أي حديث عن عملية سلام مجرد وهم أو محاولة خداع للرأي العام العالمي.

الإعلان الأمريكي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة

شدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أن الإعلان الأمريكي الإسرائيلي الأخير ليس خطوة نحو السلام، بل هو وصفة حقيقية لتفجير المنطقة بأكملها. فالسياسات العدوانية التي تحاول "إسرائيل" فرضها عبر الدعم الأمريكي ستؤدي إلى زيادة حدة التوتر، وإلى انفجار موجات جديدة من المقاومة الشعبية والمسلحة في فلسطين وخارجها.

وأوضح أن مثل هذه المشاريع لن تحقق الاستقرار المنشود، بل ستزيد من حدة الصراع وتفتح الباب أمام مواجهات مفتوحة، لأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بالتنازل عن حقوقه التاريخية مهما كانت الضغوط.

دعوة للوحدة الفلسطينية

في هذا السياق، دعا النخالة كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر القادمة. وقال إن مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي تتطلب موقفاً موحداً ورؤية مشتركة، بعيداً عن الانقسام الذي يستفيد منه الاحتلال بشكل كبير.

وأكد أن المقاومة بجميع أشكالها ستبقى الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، في ظل فشل المسارات التفاوضية التي لم تجلب سوى المزيد من التنازلات ومحاولات فرض الأمر الواقع.

الموقف العربي والإسلامي

لم يغفل النخالة عن توجيه رسائل للدول العربية والإسلامية، داعياً إياها إلى رفض أي مساعٍ للتطبيع مع الاحتلال، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة بأسرها. وأشار إلى أن أي تهاون أو صمت عربي سيُفسر على أنه ضوء أخضر للاحتلال للمضي في مشاريعه العدوانية.

كما طالب المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، ووقف الانحياز الفاضح الذي تمارسه بعض القوى الكبرى لصالح الاحتلال.

الشعب الفلسطيني وإرادة الصمود

رغم كل التحديات، شدد الأمين العام للجهاد الإسلامي على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بحقوقه المشروعة، وأن محاولات الالتفاف على هذه الحقوق عبر اتفاقيات سياسية أو اقتصادية ستبوء بالفشل. فالتجربة التاريخية تؤكد أن الفلسطينيين قادرون على إفشال كل مشاريع التصفية عبر صمودهم ومقاومتهم وتضحياتهم المستمرة.

التعليقات (0)