-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
العفو الدولية: دعوة لتكثيف الضغط لحماية أسطول الصمود وإنهاء الإبادة والحصار على غزة
كارثة إنسانية غير مسبوقة
العفو الدولية: دعوة لتكثيف الضغط لحماية أسطول الصمود وإنهاء الإبادة والحصار على غزة
-
1 أكتوبر 2025, 2:16:26 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
العفو الدولية:
محمد خميس
أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا عاجلًا، اليوم الأربعاء، دعت فيه المجتمع الدولي والدول المؤثرة إلى تكثيف الضغط على إسرائيل من أجل حماية أسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة، وإنهاء سياسة الإبادة الجماعية والحصار المستمر على سكان القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
تحذير من جريمة جديدة بحق المدنيين
وأكدت المنظمة أن أي اعتداء محتمل على الأسطول الإنساني الذي يضم مئات المتطوعين والمدنيين من جنسيات مختلفة سيُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وأوضحت أن الأسطول يحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين، في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض حصار خانق أدى إلى انهيار شبه كامل في مقومات الحياة الأساسية داخل القطاع.
الأسطول يدخل منطقة خطرة
وأشارت العفو الدولية إلى أن السفن المشاركة في أسطول الصمود دخلت بالفعل منطقة شديدة الخطورة، وسط رصد متزايد لنشاط الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، وتحركات لسفن مجهولة على الرادار. وأكدت أن جميع من على متن الأسطول يرتدون سترات النجاة، ويقفون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل، في ظل غياب ضمانات حقيقية من المجتمع الدولي لحمايتهم.
مسؤولية دولية ملحة
وطالبت العفو الدولية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة بضرورة اتخاذ خطوات عملية وفورية لحماية المدنيين ومنع استهداف الأسطول، مشددة على أن الصمت الدولي المتواصل منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023 شجع إسرائيل على التمادي في جرائمها ضد الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن استمرار الحصار والإبادة الممنهجة في غزة يُظهر ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية، إذ يتم تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين، بينما يواصل الاحتلال استهداف المستشفيات والمرافق الصحية والبنية التحتية المدنية.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
وأكدت المنظمة أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الضحايا منذ بداية الحرب 234 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. كما لا يزال أكثر من 11 ألف فلسطيني مفقودين تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها، في حين يعاني مئات الآلاف من النازحين من الجوع والعطش وانعدام المأوى.
دعوة لإنهاء الحصار فورًا
وشددت العفو الدولية على أن إنهاء الحصار المفروض على غزة يمثل شرطًا أساسيًا لوقف الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الأساسية يعد شكلًا من أشكال العقاب الجماعي المحظور دوليًا. ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد من أجل الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بمرور الإمدادات دون قيود.
حماية المتطوعين والكوادر الطبية
كما نبهت المنظمة إلى المخاطر التي تواجهها الكوادر الطبية والمتطوعون الدوليون المشاركون في الأسطول، محذرة من أن استهدافهم سيضاعف من عزلة القطاع ويمنع وصول أي دعم إنساني. وأكدت أن إسرائيل، كقوة احتلال، تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن أي انتهاك يطال هؤلاء المدنيين، وأن أي هجوم على الأسطول سيضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يجري توثيقها حاليًا.







