-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
سرايا القدس تعلن تنفيذ عملية نوعية بتفجير منزل مفخخ في حي النصر بمدينة غزة
انعكاسات العملية على ساحة المواجهة
سرايا القدس تعلن تنفيذ عملية نوعية بتفجير منزل مفخخ في حي النصر بمدينة غزة
-
1 أكتوبر 2025, 3:38:18 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سرايا القدس
محمد خميس
في تطور ميداني جديد ضمن معركة غزة المستمرة، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة، وذلك عبر تفجير منزل جرى تشريكه وتفخيخه مسبقًا بعدد من العبوات الناسفة محلية الصنع، إضافة إلى عبوات أخرى جرى تصنيعها وهندستها عكسيًا من مخلفات جيش الاحتلال.
تفاصيل العملية الميدانية
أوضحت سرايا القدس في بيانها أن العملية جرى الإعداد لها بعناية فائقة، حيث تم تفخيخ المنزل مسبقًا بوسائل متطورة، واستخدام عبوات ناسفة ذات قدرة تدميرية عالية. وتم استدراج قوة هندسية صهيونية إلى الموقع بعد أن حاولت الدخول لتشريك المنزل وتفجيره.
لكن المفاجأة الكبرى كانت لحظة دخول القوة، إذ وقع انفجار هائل أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، مؤكدة أن العملية أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجنود، حيث لم يخرج أي عنصر من القوة المستهدفة على قيد الحياة.
مشاركة الطائرة المسيرة "هدهد"
العملية النوعية لم تقتصر على التفجير فقط، بل شاركت فيها طائرة مسيرة من طراز "هدهد" تابعة لسرايا القدس، حيث تولت مهمة الرصد والتوثيق الكامل للعملية. وأكدت السرايا أن الطائرة سجلت لحظة دخول القوة الإسرائيلية إلى المبنى، ومن ثم وقوع الانفجار العنيف الذي دمّر المكان على من فيه.
هذا الاستخدام المشترك بين العمل الميداني على الأرض والتقنيات الجوية، يعكس تطورًا تكتيكيًا واستراتيجيًا في أداء سرايا القدس، التي أثبتت قدرتها على الدمج بين الأساليب التقليدية في المقاومة والوسائل التكنولوجية الحديثة.
خسائر الاحتلال وردّه العنيف
بحسب بيان سرايا القدس، فإن الانفجار الذي وقع داخل المنزل المفخخ أدى إلى مقتل جميع أفراد القوة الإسرائيلية التي دخلت إلى المبنى. وأشارت السرايا إلى أن الاحتلال لم يتمكن من سحب أي جندي مصاب من مكان العملية، ما يعني أن القوة المستهدفة تم القضاء عليها بالكامل.
في المقابل، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة وغير مسبوقة على محيط مسرح العملية، مستخدمًا الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة في محاولة لتمويه فشله وامتصاص صدمة الخسائر. وأكدت مصادر ميدانية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير واسع في الأبنية السكنية المجاورة، وسقوط ضحايا من المدنيين العزّل.
الأهمية العسكرية للعملية
تعتبر هذه العملية من أبرز العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية منذ بداية العدوان الأخير على غزة، لعدة أسباب:
النجاح في استدراج قوات هندسية إسرائيلية مدربة إلى فخ مُحكم.
استخدام العبوات المصنعة من مخلفات العدو بعد هندستها عكسيًا، ما يعكس إبداع المقاومة في تحويل أدوات الاحتلال إلى وسائل ضده.
التوثيق عبر طائرة مسيرة يؤكد أن العملية لم تكن عشوائية بل مخططًا لها بدقة عالية.
توجيه رسالة ردع قوية للاحتلال بأن أي تحرك بري داخل غزة سيواجه بمفاجآت مميتة.
انعكاسات العملية على ساحة المواجهة
العملية التي تبنتها سرايا القدس من المتوقع أن تُحدث تأثيرًا استراتيجيًا على مجريات الميدان:
من الناحية العسكرية، ستجبر جيش الاحتلال على إعادة تقييم خططه البرية في غزة، خصوصًا فيما يتعلق بالقوات الهندسية التي باتت هدفًا مباشرًا للمقاومة.
من الناحية المعنوية، منحت العملية دفعة قوية لروح المقاومة الفلسطينية، وأظهرت أن غزة ما تزال قادرة على إيقاع خسائر موجعة في صفوف الاحتلال رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.
من الناحية السياسية والإعلامية، عززت العملية صورة المقاومة كقوة فاعلة ومبتكرة قادرة على مجابهة أحد أقوى الجيوش في المنطقة.
ردود الفعل المتوقعة
من المرجح أن يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن المزيد من الهجمات الانتقامية العشوائية ضد المدنيين في محاولة لرد الاعتبار بعد الخسائر التي تكبدها. كما يتوقع أن تخرج تصريحات رسمية تقلل من حجم العملية، رغم أن المؤشرات الميدانية تؤكد وقوع خسائر كبيرة.
على الجانب الآخر، من المتوقع أن تحظى العملية بتأييد واسع في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث تُعتبر مثالًا على صمود المقاومة وإبداعها في مواجهة الاحتلال.








